السبت 5 يوليو 2025 05:54 صـ 10 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

رحلة استكشاف صباحية

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 08:42 صـ 27 ربيع آخر 1441 هـ

عبد الله الصعفاني

هل كان مشواري الصباحي قبل أسبوع من الآن مشوار رياضي وحسب أم رحلة استكشاف..؟

هناك في حديقة الثورة بأمانة العاصمة صنعاء وجدتني التحق بمجموعة رياضية ملتزمة بساعة من الرياضة الصباحية اليوميةيقودها المهندس ناجي ابوحاتم.

شعرت وأنا الذي قضيت ثلث قرن من العمل في الصحافه الرياضية بالحاجة لشيئ من الحركة ..شيئ من السكون النفسي وشيئ من النظام.

خلال أيام بسيطه اكتسبت الكثير من الطاقة واللياقة والحماس..والعاطفة مع كابتن متميز يحاول أن يجعل من مجاميع مواطنين يستردون لياقتهم البدنية المهدرة وهم يبتسمون.. وفي المقدمة السياسي الناصري المعروف أخوه الاستاذ حاتم أبو حاتم..

وها أنا أتذكر حقيقة القول بأن كل ساعة رياضة تقضيها مع فريق محترم و صباحا يعني أن الله الهمك أن تبدأ يومك بما يفيدك حيث ليس بعد ترويض الروح إلا ترويض الجسد على الحركة حيث البركة.

على هامش الانضباط في تمارين صباحية يومية كان المهندس ناجي ابو حاتم يهديني كتابه..
(مذكرات المهندس ناجي..مسيرة حياة وتجربة عمل..)

ولقد وجدت نفسي وأنا اتصفح كتابه (مذكرات المهندس ناجي.. مسيرة حياة وتجربة عمل) أمام حكاية لرجل قدم إلى صنعاء من منطقة نهم ليخوض رحلة عصامية من التعليم الاساسي والعالي وتجربة مثيرة من العمل الجاد مع هيئات محلية ودوليه زراعية ومصرفية واغاثية..

تحدث عن نفسة وافراد عائلته الكبيرة رجال ونساء..شباب وصبايا بالأسماء بعقلية الإنسان المتحضر الذي لا يرى في النساء الا الشقائق المحترمات لكل رجل رجل..

وما لفت نظري في مذكرات المهندس ناجي ابو حاتم التي اهداها إلى أولاده واحفاده. وأقرانهم من الفتيان هو حرصة على أن يكون شاهدا على عصره بتسميته للفساد بأسمائه من موقع الشاهد المعايش والناقد المكافح من مواقع وظائفه خاصة في الهيئة العامة لتنمية المناطق الشرقية..مدافعا عن ضمير وعن مبادئ بدونها لا تستقيم الحياة.

وما شاء الله تبارك الله..تصوروا
المهندس والكابتن الذي اتحدث عنه من مواليد 1948 ومع ذلك يفوقنا رشاقة ولياقة وانضباط وروح شبابية.. ممتلئا برواء الحياة ودفق العاطفة..وهي دعوة للجميع أن يكونوا ضمن مجموعته أحسن فريق وأحسن كابتن..رياضة صباحية من اجل الصحة

والمهندس ناجي مصمم على وضع مجموعتنا بمختلف أعمارهم في فضاء رياضي يفهمون فيه انفسهم واجسادهم والعالم حيث يبدأ كل تمرين بإخراج ما في الصدور من الهواء الفاسد واستبداله بما ينفع من اكسجين الحياة.. والانتقال الى ساعة من تحقيق ثنائية ترويض الروح وترويض الجسد..

ماذا تقولون لرجل جعل من مشواري الصباحي انطلاقة إلى فهم متطلبات الروح والجسد.