الأحد 10 أغسطس 2025 07:13 صـ 16 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أمراء الحرب الكبار لا يرسلون أولادهم الى الجبهات وكذلك كبار منتجي القات!

الأربعاء 27 أكتوبر 2021 07:55 مـ 21 ربيع أول 1443 هـ
حسين الوادعي
حسين الوادعي

أصحاب الشركات الكبرى لإنتاج التبغ يمنعون أبناءهم من التدخين.

وأمراء الحرب الكبار لا يرسلون أولادهم للجبهات وإنما للجامعات والشركات والمؤسسات الناجحة.

و كبار منتجي القات لا يتعاطونه ولا يسمحون لأولادهم بتعاطيه، فهو سلعة للمغفلين فقط الذين ينفقون الأموال المخصصة لتعليم وتغذية أولادهم من أجل مخدر القات.

أما كبار رجال الدين وكهنته الذين لا يتعبون من الحديث عن الآخرة والقناعة والزهد، فحياتهم باذخة جدا مزحومة بالقصور والفلل الضخمة والسيارات المدرعة والزوجات الصغيرات والمشاريع الاستثمارية.

وأكثرهم حديثا عن الجهاد والموت في سبيل الله يموتون على فراشهم من أمراض الشيخوخة والكسل.

باختصار...

هناك عالم خاص بالأغنياء وأثرياء الحرب وتجار الدين وكبار رجال الأعمال... عالم هادئ ومنظم يهتم بالدنيا والكسب والترقي والنجاح الدنيوي الفردي.

وهناك عالم آخر يروجه هؤلاء للرجل العادي.. عالم كله إدمان للمخدرات والتبغ والكحول والقات والحروب والانتحار تحت مسميات الجهاد والشهادة..

في أغلب الأعمال الدرامية العربية يظهر الغني في صورة المجرم والجشع والشرير، ويظهر الفقير دائما في صورة البطل والمثال والنموذج.

لكن صناع هذه الأفلام ونجومها هم من الأغنياء الذي سيتأففون من مصافحة الفقير الذي يتغنون بفقره على الشاشة.

إذا أردت أن تكون ناجحا فافعل عكس ما يقوله لك السياسيون ورجال الدين والتجار ونجوم الدراما...

في أسوأ الأحوال لا تجازف بإنسانيتك لتصبح واحدا منهم..

موضوعات متعلقة