الثلاثاء 13 مايو 2025 11:03 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ما سر السجادة البنفسجية في استقبال ترامب بالسعودية.. ماذا يعني هذا اللون؟

الثلاثاء 13 مايو 2025 09:21 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية
زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية

حظي الرئيس الأميركي دونالد ترامب (Donald Trump) باستقبال رسمي لافت لدى وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض (Riyadh)، حيث فُرش له سجاد بنفسجي بدلاً من السجادة الحمراء التقليدية.

السجاد البنفسجي الذي استُخدم خلال مراسم الاستقبال الرسمي، يُعدّ جزءًا من مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية (Saudi Ministry of Culture) بالتعاون مع المراسم الملكية (Royal Protocol)، لاعتماد اللون البنفسجي كلون رسمي لسجاد استقبال ضيوف الدولة من رؤساء ووزراء وسفراء. ويعكس هذا الاختيار التوجه السعودي (Saudi) نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة المحلية في المحافل الرسمية.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" (Saudi Press Agency - SPA)، استُلهم اللون البنفسجي من طبيعة المملكة الصحراوية في فصل الربيع، عندما تتزين الهضاب بلون زهرة الخزامى (Lavender) ونباتات مثل العيهلان والريحان (Arfaj and Basil)، في مشهد طبيعي يحمل بعدًا جماليًا وثقافيًا.

لم يقتصر البُعد الثقافي على اللون فقط، بل زُيّنت أطراف السجاد بعناصر من فن السدو (Sadu) التقليدي، وهو أحد الحرف اليدوية السعودية (Saudi) الأصيلة والمسجّلة رسميًا لدى اليونسكو (UNESCO) ضمن التراث الثقافي غير المادي، ما يمنح مراسم الاستقبال طابعًا تراثيًا فريدًا يوصل رسالة حضارية متجذرة في التاريخ المحلي.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (Crown Prince Mohammed bin Salman) في مقدمة مستقبلي الرئيس ترامب (Trump) على أرض المطار. وعزفت الأبواق وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبًا بالضيف الأميركي، في مشهد يعكس الثقل الدبلوماسي للزيارة.

وخلال استراحة قصيرة في صالة التشريفات، تبادل الجانبان أحاديث ودية، وتناولا القهوة السعودية (Saudi coffee)، في مشهد يدمج بين التقاليد المحلية والضيافة السياسية الرفيعة.

يأتي هذا المشهد ضمن سلسلة مبادرات وطنية تنفذها السعودية (Saudi Arabia) لتكريس ثقافتها وتراثها في المشهد العام، بما في ذلك المناسبات الرسمية والمراسم البروتوكولية، في إطار رؤية ثقافية تعزز مكانة المملكة دوليًا وتعيد تعريف تفاصيل الاستقبال الرسمي بأسلوب يحمل طابعًا سعوديًا خاصًا.