• الرئيسية
• المشهد السعودي

رغم التعديلات الجوهرية التي أدخلتها السعودية على نظام العمل منذ عام 2021، فإن عدداً من المقيمين لا يزال يواجه صعوبات في نقل الكفالة أو تغيير جهة العمل. ويُعد ذلك عائقاً كبيراً خصوصاً في حالات النزاع مع جهة العمل أو انتهاء العقد دون تجديد. ويعود ذلك غالباً إلى ضعف الإلمام بالقوانين الجديدة أو بطء التطبيق العملي في بعض المؤسسات.

الحل:

توفر منصة "قوى" الإلكترونية آلية قانونية واضحة تتيح نقل الخدمات تلقائياً بعد انتهاء العقود، دون اشتراط موافقة الكفيل، إذا تم توثيق العقد مسبقاً على منصة "مدد". هذا يسهم في تقنين العلاقة التعاقدية ويمنع الاستغلال.

المصدر:

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية

رسوم المرافقين: عبء مادي يثقل كاهل الأسر

يشكل ارتفاع الرسوم المفروضة على المرافقين تحدياً اقتصادياً كبيراً للأسر المقيمة، وخاصة العائلات من ذوي الدخل المتوسط أو المحدود. هذه الرسوم السنوية تزداد بمرور الوقت، ما يجعل التخطيط المالي ضرورة يومية.

الحل:

ينصح بتقسيم التكاليف على مدار العام لتفادي التراكم، والبحث عن عقود عمل تشمل بدل مرافقين. كما توفر بعض الشركات تأميناً صحياً مجانياً للمرافقين، ما يقلل العبء المالي جزئياً.

المصدر:

المديرية العامة للجوازات

الإجراءات الورقية والبيروقراطية: عقبة رغم الرقمنة

على الرغم من التحول الرقمي الكبير، لا تزال بعض الخدمات تتطلب الحضور الشخصي أو تقديم وثائق ورقية، مما يعيق المقيمين عن إنجاز معاملاتهم بسهولة، خاصة في المدن الكبرى.

الحل:

الاعتماد على المنصات الرسمية مثل "أبشر" و"مقيم" و"توكلنا" لتسريع الإجراءات. ويمكن تقديم شكاوى إلكترونية عبر بوابة "تواصل" الحكومية لتحسين الأداء أو الإبلاغ عن التأخير.

المصدر:

البوابة الوطنية الموحدة للخدمات الحكومية – GOV.SA

حاجز اللغة: معاناة في الفهم والتواصل

عدم إتقان اللغة العربية يمثل عقبة رئيسية لكثير من المقيمين في التعامل مع الجهات الرسمية أو فهم الأنظمة المعقدة، مما قد يؤدي إلى أخطاء قانونية أو إدارية غير مقصودة.

الحل:

أغلب المنصات الإلكترونية توفر اللغة الإنجليزية، كما أن بعض الجهات كالمستشفيات تقدم خدمات ترجمة فورية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم جمعيات أهلية مرخصة دورات مجانية لتعليم العربية للمقيمين.

المصدر:

منصة أبشر – الخدمات متعددة اللغات

التعليم والسكن: تحديات مستمرة لأبناء الجاليات

يعاني المقيمون من صعوبة تسجيل أبنائهم في المدارس الحكومية التي تكون مخصصة غالباً للمواطنين، مما يضطرهم للتوجه للمدارس الخاصة ذات الرسوم المرتفعة. كما يواجهون أزمة في إيجاد سكن مناسب ضمن إمكانياتهم المالية بسبب ارتفاع الإيجارات.

الحل:

تتيح منصة "نور" التقديم المبكر للمدارس الحكومية، بينما تقدم بعض المدارس الخاصة منحاً جزئية لأبناء المقيمين. أما السكن، فيُنصح باستخدام منصة "إيجار" لتوثيق العقود، والبحث في الأحياء ذات الأسعار المعقولة أو القريبة من وسائل النقل.

المصدر:

منصة نور التعليمية، منصة إيجار الرسمية

تحديث الأنظمة توسيع نطاق العلاقات

تبذل الحكومة السعودية جهوداً كبيرة في تحسين جودة حياة المقيمين من خلال تحديث الأنظمة، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية، وتسهيل الإجراءات. لكن لا تزال هناك تحديات واقعية تتطلب وعياً حقوقياً وتخطيطاً ذكياً، فضلاً عن تفعيل الأدوات الرقمية والقانونية التي وُضعت لحماية الجميع دون تمييز.