الخميس 12 يونيو 2025 03:02 مـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تراجع الين الياباني أمام العملات الرئيسية وسط تهدئة تجارية بين واشنطن وبكين

الأربعاء 11 يونيو 2025 08:26 صـ 15 ذو الحجة 1446 هـ
الين الياباني
الين الياباني

شهد الين الياباني تراجعًا ملحوظًا أمام سلة العملات الرئيسية خلال التداولات الأخيرة، مدفوعًا بتراجع الطلب على العملة كملاذ آمن، في ظل التطورات الإيجابية في ملف التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وأدى الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إطاري بين الجانبين لتقليل قيود التصدير إلى موجة تفاؤل في الأسواق، ما ساهم في تعزيز الإقبال على العملات ذات العوائد المرتفعة وتراجع مكانة الين كخيار تحوطي.

اتفاق تجاري أمريكي-صيني يقلل الضغط على السوق العالمية

الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات جرت في العاصمة البريطانية لندن، تضمن تقليل القيود الصينية على تصدير بعض المواد الحيوية مثل المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس، إلى جانب تخفيف القيود الأمريكية، ما ساعد في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وقد انعكس ذلك سريعًا على أسواق العملات، حيث ارتفع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% أمام الين الياباني، ليصل إلى 145.16 ين مع بداية تداولات اليوم.

ترقّب لقرارات البنك المركزي الياباني بشأن أسعار الفائدة

يتوجه أنظار المستثمرين الآن إلى اجتماع بنك اليابان المركزي المقرر عقده يومي 16 و17 يونيو الجاري. ومن المتوقع أن يناقش البنك خيارات السياسة النقدية في ضوء المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، وتشير التقديرات الحالية إلى أن احتمالات رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لا تتجاوز 45%، مما يُبقي الأسواق في حالة ترقب، العوامل التي يراقبها المستثمرون تشمل معدل التضخم، نسب البطالة، ومستوى الأجور في السوق اليابانية.

تحليل فني: الدولار الأمريكي يضغط على الين

من الناحية الفنية، استمر الضغط السلبي على الين خلال تعاملات الثلاثاء، حيث سجل أدنى مستوى له منذ أسبوعين عند 145.29 ين مقابل الدولار الأمريكي، بانخفاض قدره 0.2%. وجاء هذا التراجع مدعومًا بعوامل عدة، أبرزها تحسّن توقعات الاقتصاد الأمريكي، واستمرار ضعف التوقعات المتعلقة بسياسات التشديد النقدي في اليابان.

الاتفاق التجاري يهدئ الأسواق ويخفض الطلب على الملاذات الآمنة

الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين تضمن التمهيد لإزالة القيود التجارية بين الطرفين، ما يعزز فرص توقيع رسمي بين الرئيسين في الفترة القريبة. الاتفاق السابق الذي أوقف فرض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا ساعد في تخفيف التوتر العالمي، والاتفاق الحالي يُنظر إليه كمحطة جديدة لتعزيز الاستقرار التجاري الدولي، مما يُقلل من الاعتماد على عملات الملاذ الآمن مثل الين.