الجمعة 13 يونيو 2025 09:51 صـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

العضو الجنسي المنسي في جسد المرأة.. ماذا نعرف عنه؟

5 معلومات عن البظر عليك معرفتها قبل الزواج وبعده (ثقافة جنسية)

الخميس 12 يونيو 2025 11:22 صـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
البظر تعبيرية
البظر تعبيرية

رغم أن نصف سكان العالم يولدون ببظر، فإن الحديث عن هذا العضو ظل غائبًا عن الثقافة العامة والطب الحديث لعقود، ما جعله أكثر الأجزاء غموضًا في جسد الأنثى، فهل هو مجرد زائدة تشريحية؟ أم أنه مفتاح المتعة الجنسية لدى النساء؟ هذا ما نستعرضه في هذا التقرير الذي يكشف أسرار هذا العضو المثير للجدل.

بنية أعمق مما نظن: البظر أكثر من مجرد نقطة ظاهرة

يعود أصل كلمة "بظر" إلى الكلمة اليونانية kleitoris وتعني "الرابية الصغيرة"، ما يعكس الفهم السطحي الذي رافق هذا العضو طويلًا، إلا أن أبحاث الطبيبة الأسترالية هيلين أوكونيل كشفت أن ما يظهر منه على السطح لا يمثل سوى جزء ضئيل جدًا، فالبظر يمتد عميقًا تحت الجلد، متصلًا بجدران المهبل، ويضم ثلاث مكونات رئيسية:

  • حشفة البظر: الطرف الخارجي الصغير الذي يُعد الأكثر حساسية، ويمثل نحو خُمس الحجم الكلي.

  • الساقان: تمتدان عميقًا تحت الجلد، على جانبي فتحة المهبل.

  • بصلتا الدهليز المهبلي: تتوزعان على الجانبين، رغم اختلاف الباحثين حول ارتباطهما المباشر بالبظر.

ويصل طول البظر إلى أكثر من 7 سنتيمترات، بينما لا تتجاوز الحشفة 7 مليمترات، لكنها تحتوي على أكثر من 8000 نهاية عصبية، ما يجعلها مركزًا متكاملًا للإحساس الجنسي.

البظر هو المسؤول عن النشوة الجنسية الأنثوية

رغم أن الثقافة السائدة تميل إلى ربط النشوة الجنسية لدى النساء بالإيلاج المهبلي، إلا أن الدراسات العلمية تشير بوضوح إلى أن تحفيز البظر، خصوصًا الحشفة، هو الطريق الأساسي لتحقيق النشوة لدى معظم النساء، تؤكد الباحثة إميلي ناغوسكي أن البظر هو "المنطقة المركزية الكبرى للإحساس الجنسي"، وأن النشوة المهبلية غالبًا ما تكون نتيجة غير مباشرة لتحفيز البظر عبر جداره الداخلي.

تشابه جنيني بين البظر والقضيب: بنية واحدة تتفرع

تشير ظاهرة "التماثل البيولوجي" إلى أن الأجنة البشرية تبدأ بنفس البنية التناسلية، ثم تتمايز لاحقًا بفعل الهرمونات. في المراحل الجنينية الأولى، يتطور القضيب والبظر من نفس النسيج، ما يجعل البظر "قضيبًا أنثويًا" من حيث الأصل، الرجال يمتلكون حلمات صدر رغم عدم حاجتهم لها، بالمثل، النساء يمتلكن بظرًا يوازي القضيب في البنية لكنه يختلف في الوظيفة.

هل البظر مجرد بقايا تطورية أم هبة تطورية؟

رغم أن البظر لا يلعب أي دور تناسلي أو إفرازي كما يفعل القضيب، إلا أن دوره في تحفيز المتعة الجنسية لا يقل أهمية، تشير ناغوسكي إلى أن النشوة الأنثوية ربما كانت في الماضي ضرورية لإطلاق البويضات، كما هو الحال في بعض الثدييات الأخرى. ومع تطور الإنسان، أصبحت الإباضة تلقائية، لكن النشوة بقيت إرثًا تطوريًا يمنح النساء تجربة إيروتيكية فريدة، لا ضرورة بيولوجية لها، لكنها ذات قيمة عاطفية ونفسية وصحية كبيرة.

لماذا ظل البظر محاطًا بالصمت؟

على الرغم من أن البظر جزء أساسي في الجهاز التناسلي الأنثوي، فقد ظل الحديث عنه محرمًا اجتماعيًا وثقافيًا، ووفق دراسة نُشرت عام 2000، فإن الصمت حول هذا العضو يبدأ من الأسرة، حيث يتجنب الأهل التحدث عنه مع أطفالهم، بل ويُبدل اسمه بمصطلحات غامضة، حتى المختصون في الصحة الجنسية تجنبوا الحديث عنه لسنوات.

ركزت المجتمعات، خصوصًا الغربية، على الجوانب التناسلية للجنس، مهمشةً المتعة الجنسية، ما أدى إلى تهميش البظر، وبالتالي جهل ملايين النساء بوظيفته الحقيقية وتأثيره الكبير على صحتهن الجنسية، يقول الباحثان أوجليتري وجينسبيرغ إن كسر هذا الصمت يمكن أن يمنح النساء فهمًا أعمق لأجسادهن، واستقلالية أكبر في قراراتهن الجنسية.

البظر، النشوة الجنسية عند النساء، تشريح البظر، وظائف البظر، المتعة الجنسية الأنثوية، الفرق بين البظر والقضيب، تطور البظر، علم الجنس، الثقافة الجنسية، التماثل الجنيني، صحة المرأة، الأعضاء التناسلية الأنثوية، البظر والنشوة، الجهاز التناسلي الأنثوي، الوعي الجنسي لدى النساء،