الإثنين 16 يونيو 2025 04:13 صـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”صنعاء تتحول لغرفة عمليات سرية”..الحوثيون يواجهون ”كابوس” الاستهداف المباشر!

الأحد 15 يونيو 2025 08:31 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أثارت الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران حالة من القلق الشديد في صفوف جماعة الحوثي المدعومة من طهران، مما دفعهم لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة.
شملت هذه الإجراءات تغييرات ميدانية وتحركات سرية واسعة داخل العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووفقًا لمصادر سياسية وأمنية متطابقة، فإن الهجمات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية حساسة في إيران كان لها انعكاسات مباشرة على أذرع طهران في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي.
بات الحوثيون يشعرون بأنهم دخلوا فعليًا دائرة الاستهداف المباشر، خاصة بعد تزايد التقارير التي تتحدث عن احتمالية انتقال الضربات الإسرائيلية إلى وكلاء إيران الإقليميين.

أكدت المصادر أن الحوثيين أصدروا توجيهات سرية للغاية لقيادات الصف الأول بضرورة مغادرة مقار إقامتهم، لا سيما في العاصمة صنعاء، مع تكتم شديد على مواقع تمركزهم الجديدة. يأتي هذا التحرك خشية أن يتم رصدهم واستهدافهم بضربات دقيقة مماثلة لتلك التي وقعت في إيران.

كما أوضحت المصادر أن جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة كثف من الإجراءات الأمنية حول بعض المنشآت الحساسة، ووجه بتقليص التحركات العلنية للقيادات الميدانية بشكل كبير.
كما تم تعطيل استخدام الهواتف المحمولة من قِبل شخصيات قيادية حوثية بارزة، في محاولة لمنع أي اختراقات أو تعقب عبر الإشارات الإلكترونية التي قد تكشف مواقعهم.

في السياق ذاته، أفادت معلومات بأن قيادات حوثية بارزة غادرت مواقعها في صنعاء، خاصة تلك القادمة من محافظة صعدة، بعد ورود تحذيرات غير معلنة عن احتمالية تنفيذ ضربات جوية تستهدف اجتماعات أو مقار سرية للقيادات العليا. وتأتي هذه التحركات الاحترازية بعد أيام من تقارير صحفية تحدثت عن غارة مفاجئة، يُعتقد أنها إسرائيلية، استهدفت موقعًا حوثيًا حساسًا في صنعاء، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات القدس و48 في العاصمة، مما عزز الشعور بالخطر داخل صفوف الجماعة.

ويرى مراقبون أن الغارات الإسرائيلية على إيران لم تقتصر آثارها على الداخل الإيراني فقط، بل امتدت لتضرب بشكل غير مباشر مراكز النفوذ الإيراني في المنطقة، وتحديدًا الجماعات المسلحة التابعة للحرس الثوري. هذا التطور يضع الحوثيين أمام تحديات أمنية وعسكرية غير مسبوقة منذ بداية الحرب في اليمن.

يُعتقد أن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يُعيد رسم خارطة التحالفات والنفوذ في الشرق الأوسط، خاصة إذا ما قررت إسرائيل توسيع نطاق استهدافها ليشمل الميليشيات الحليفة لطهران في اليمن، وسوريا، ولبنان.
وقد نفذت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات على مواقع حوثية في العاصمة صنعاء والحديدة وصعدة وذمار وعمران وحجة، كان آخرها مساء أمس بعد استهداف اجتماع للقيادات الحوثية بينهم القيادي "الغماري" في مجمع سكني بمنطقة حدة في العاصمة صنعاء.

موضوعات متعلقة