• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تحذير صارخ، دقت ندوة علمية موسعة أقيمت في جامعة عدن ناقوس الخطر بشأن التهديد الوجودي الذي يواجهه النمر العربي، مؤكدةً أنه أصبح "رمزًا وطنيًا على حافة الانقراض". جاءت الندوة بالتزامن مع يوم النمر العربي، الموافق 22 يونيو، لتعزز الوعي بأهمية هذا الكائن النادر وضرورة حمايته.

الندوة، التي حملت عنوان "النمر العربي..رمز وطني على حافة الانقراض"، شهدت عرضًا علميًا مفصلاً قدمته الدكتورة آفاق محمد الدوبحي، أستاذ الأحياء المتخصصة في دراسة الثدييات المهددة بالانقراض. وقد سلطت الدكتورة الدوبحي الضوء على عدة محاور جوهرية تناولت التعريف بالنمر العربي ووضعه البيئي الراهن، كاشفةً عن تناقص أعداده بشكل مقلق. كما تطرقت إلى أبرز مناطق تواجده في الجمهورية اليمنية، مشيرةً إلى المساحات الشاسعة التي كان يقطنها هذا الحيوان والتي أصبحت اليوم مهددة بالانحسار.

ولم تغفل الورقة العلمية استعراض التشريعات القانونية الخاصة بحماية النمر العربي، مؤكدةً على أهمية تطبيقها بصرامة. كما فصّلت التهديدات الرئيسية التي تهدد بقاء هذا الكائن النادر، والتي تشمل الصيد الجائر، تدمير الموائل الطبيعية، ونقص الفرائس.

توصيات عاجلة لإنقاذ النمر العربي

اختتمت الندوة أعمالها بإصدار عدد من التوصيات الهامة التي تهدف إلى إنقاذ النمر العربي من الانقراض، أبرزها:

1. الوقف الفوري لصيد النمر العربي وقتله أو الاتجار به: تدعو التوصية إلى تجريم هذه الممارسات وتطبيق عقوبات رادعة على المخالفين.
2. حماية الموائل الطبيعية التي يقطنها: يشمل ذلك الحفاظ على الغابات والجبال والمناطق الوعرة التي تعتبر موطنًا طبيعيًا للنمر.
3. إنشاء محميات خاصة بالنمر العربي: لتوفير بيئة آمنة ومراقبة تساعد على تكاثر هذا النوع.
4. تعزيز التوعية البيئية في أوساط المجتمع: لزيادة الوعي بأهمية النمر العربي ودوره في التوازن البيئي، وتشجيع الأفراد على حمايته.
5. منع استهداف الكائنات التي تشكل مصدرًا لغذائه: لضمان توفر الفرائس اللازمة لاستمرار حياة النمور.
6. إشراك المجتمعات المحلية في جهود الحماية: لما لها من دور حيوي في مراقبة وحماية البيئة المحيطة بهم.
7. تأسيس جمعيات وأندية بيئية تهتم بالحفاظ على النمر العربي: لدعم الجهود البحثية والتوعوية.
8. التبليغ عن أي ممارسات غير قانونية تهدد بقاء الأنواع المهددة بالانقراض: لتفعيل دور المواطن في حماية الحياة البرية.

تأمل جامعة عدن والجهات المعنية أن تسهم هذه التوصيات في وضع استراتيجية وطنية شاملة لحماية النمر العربي، رمز التنوع البيولوجي في اليمن، وضمان بقائه للأجيال القادمة.