• الرئيسية
• المشهد اليمني

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التكتم على خسائرها البشرية، معلنةً، اليوم السبت، عن مصرع أحد مقاتليها ويدعى موسى أحمد صالح السربة، دون الكشف عن تفاصيل وفاته أو مكانها.

ويأتي هذا الإعلان في سياق النهج المعتاد للمليشيا في إخفاء حجم النزيف البشري المتصاعد في صفوفها.

تشييع غامض في ريمة

أفادت وسائل إعلام حوثية أن المليشيا شيعت اليوم في محافظة ريمة، جثمان المقاتل المذكور، وهو من أبناء مديرية الجبين في ذات المحافظة.

وعلى الرغم من نشر صور ومشاهد من عملية التشييع، إلا أن المليشيا، كعادتها، تجاهلت تمامًا الإشارة إلى ملابسات مصرع السربة أو الجبهة التي لقي حتفه فيها. هذا التعتيم المتعمد يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الصمت، ويعزز الشكوك حول حجم الخسائر التي تتكبدها الجماعة في معاركها المستمرة على عدة جبهات.

استنزاف بشري متواصل

يُعد هذا التشييع الأخير جزءًا من سلسلة مستمرة من الجنائز الغامضة التي تنظمها مليشيا الحوثي لقتلاها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ووفقًا للإحصائيات المعلنة من قبل المليشيا نفسها، فقد اعترفت خلال العام 2024 فقط بمصرع 557 عنصرًا من مقاتليها، من بينهم قيادات ميدانية، دون أن تفصح عن مواقع مقتلهم.

تعكس هذه الأرقام حجم الاستنزاف الميداني الذي تتعرض له المليشيا، خاصة في ظل تصاعد حدة المواجهات وخسارتها لمواقع استراتيجية على أكثر من جبهة قتالية.

وتسعى المليشيا جاهدة للتغطية على هذه الخسائر المتزايدة من خلال فرض تعتيم إعلامي واسع، في محاولة للتقليل من تأثيرها على معنويات عناصرها والرأي العام.