الإثنين 21 يوليو 2025 11:34 مـ 26 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

زلزال عنيف يهز كامشاتكا الروسية ويثير مخاوف من تسونامي محتمل

الإثنين 21 يوليو 2025 02:39 مـ 26 محرّم 1447 هـ
زلزال كامشاتكا
زلزال كامشاتكا

هز زلزال عنيف بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الأحد، المنطقة البحرية قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامشاتكا الروسية، ما أثار حالة من التأهب في عدد من الدول المطلة على المحيط الهادي، وخاصة اليابان.

ووفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة اليابانية، فإن مركز التحذير من موجات التسونامي في المحيط الهادي قام بإبلاغ هيئة الأرصاد الجوية اليابانية بالهزة الأرضية فور وقوعها، والتي سُجلت في تمام الساعة 6:49 صباحًا بالتوقيت العالمي المنسق.

تحذيرات من تغيرات في مستويات المد والجزر

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في اليابان أنها تراقب عن كثب تأثير الزلزال على سواحل البلاد، موضحة أن الهزة قد تتسبب في تغيرات ملحوظة بمستوى المد والجزر، خصوصًا في المناطق الساحلية الشرقية، لكنها طمأنت المواطنين بأن تلك التغيرات ليست من النوع الذي يتوقع أن يُلحق أضرارًا جسيمة أو يؤدي إلى كارثة تسونامي.

وفي السياق ذاته، لم تُصدر الهيئة أي إنذارات فورية بإخلاء المناطق الساحلية، إلا أنها أوصت باتباع الإجراءات الاحترازية المعروفة في حالات الهزات الأرضية القوية.

زلزال سابق يهز نفس المنطقة بفارق زمني بسيط

وفي مفارقة لافتة، كشفت هيئة الإذاعة اليابانية عن أن زلزالًا آخر بلغت قوته 7 درجات وقع في ذات المنطقة قبل وقوع الهزة الكبرى بحوالي 19 دقيقة، أي في تمام الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت العالمي، مما يشير إلى احتمال وجود نشاط زلزالي مستمر في تلك المنطقة الواقعة ضمن حزام الزلازل النشط في المحيط الهادي.

ويرى خبراء الزلازل أن هذا التسلسل الزلزالي قد يُنذر بوجود تحركات تكتونية أعمق وأكثر تعقيدًا تستدعي المتابعة الدقيقة خلال الساعات والأيام القادمة.

شبه جزيرة كامشاتكا ضمن المناطق الزلزالية النشطة

تُعد شبه جزيرة كامشاتكا الروسية من أكثر المناطق نشاطًا من الناحية الزلزالية في العالم، نظرًا لوقوعها على ما يعرف بـ "حلقة النار" في المحيط الهادي، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية وتحدث الزلازل والانفجارات البركانية بوتيرة متكررة.

وشهدت المنطقة في العقود الأخيرة عدة هزات أرضية عنيفة، بعضها تسبب في موجات تسونامي عنيفة امتدت تأثيراتها إلى آلاف الكيلومترات، إلا أن الزلزال الأخير لم يسفر حتى الآن عن أي تقارير مؤكدة بوقوع خسائر بشرية أو مادية.

متابعة مستمرة واستعدادات احترازية

تواصل السلطات الروسية واليابانية مراقبة الموقف عن كثب، حيث تعمل فرق الرصد الزلزالي بشكل مكثف على تحليل البيانات وتقييم المخاطر المحتملة. كما تم رفع درجة التأهب في الموانئ والمناطق الساحلية تحسبًا لأي طارئ.

وفي الوقت ذاته، شددت السلطات المحلية في البلدين على أهمية التزام المواطنين بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الرسمية، مع توفير قنوات اتصال مفتوحة للإبلاغ عن أي تطورات ميدانية غير معتادة.

ويُتوقع أن تصدر بيانات إضافية خلال الساعات القادمة لتوضيح الأبعاد الجيولوجية والتأثيرات المحتملة لهذا الزلزال القوي.