كيف بدأت إسرائيل تصفية عناصر حزب الله رغم الهدنة؟

كشفت إسرائيل عن تنفيذ ضربة جوية بطائرة مسيّرة استهدفت منطقة الخيام في جنوب لبنان، وأسفرت عن مقتل عنصر من حزب الله، وذلك في عملية جديدة تضاف إلى سلسلة الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر من العام الماضي.
تصاعد التوترات رغم الهدنة
وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، أن الغارة نُفذت رداً على ما وصفته "بانتهاكات متكررة من حزب الله" لبنود الهدنة، مشيرة إلى أن مقتل عنصر من حزب الله ليس الحادث الأول من نوعه، بل يأتي ضمن عمليات متتالية تهدف إلى الردع واحتواء تحركات الحزب على الحدود اللبنانية.
حصيلة ثقيلة منذ نوفمبر 2024
بحسب البيانات الصادرة عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فقد تجاوز عدد القتلى في صفوف "حزب الله" أكثر من 230 عنصراً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في نوفمبر 2024، وجميعهم -وفق المزاعم الإسرائيلية- سقطوا نتيجة غارات جوية استباقية استهدفت مواقع أو تحركات مسلحة للحزب داخل الأراضي اللبنانية.
بلدة الخيام تتحول إلى ساحة استهداف
اختيار بلدة الخيام كمسرح للعملية الأخيرة ليس جديدًا، فقد سبق أن تعرضت البلدة الواقعة في أقصى الجنوب اللبناني لهجمات مشابهة خلال الشهور الماضية، ما يجعلها من أكثر المناطق الساخنة في ظل النزاع المستمر بين إسرائيل و"حزب الله". ويمثل مقتل عنصر من حزب الله في الخيام استمرارية لنهج التصعيد العسكري رغم الإطار الرسمي للهدنة.
حزب الله يلتزم الصمت المؤقت
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر عن "حزب الله" أي تعليق رسمي بشأن الحادثة الأخيرة أو مقتل عنصر من حزب الله في الخيام، ما يعكس نهج الحزب في التعامل مع الغارات الإسرائيلية بتكتم إعلامي، يُتبع غالبًا بردود ميدانية غير مباشرة لاحقًا.
مخاوف من انهيار الهدنة
تُثير هذه التطورات تساؤلات حول مدى قدرة اتفاق وقف إطلاق النار على الصمود في ظل هذا النوع من العمليات العسكرية المتكررة، إذ أن مقتل عنصر من حزب الله قد يشكل شرارة لتصعيد جديد، خاصة إذا تبعته ردود فعل من جانب الحزب أو تسريبات عن تحركات عسكرية مضادة.