بقعة حمراء في العين.. أسبابها وأعراضها ومتى تحتاج إلى زيارة الطبيب

تظهر بقعة حمراء في العين غالبًا بشكل مفاجئ على بياض العين وتثير قلق المصاب، إلا أن معظم الحالات تكون ناتجة عن نزيف تحت الملتحمة، وهو تمزق صغير في أحد الأوعية الدموية الموجودة أسفل الطبقة الشفافة التي تغطي العين. هذه الحالة عادةً لا تسبب ألمًا ولا تؤثر على النظر، وغالبًا تختفي تدريجيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة إلى تدخل طبي.
الأسباب الشائعة لظهور بقعة حمراء في العين
216.73.216.10
قد يحدث نزيف العين لأسباب بسيطة مثل العطس الشديد، السعال المتكرر، أو حتى فرك العين بقوة. كما يمكن أن يكون ناتجًا عن ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة أو إصابة طفيفة في العين. أحيانًا يرتبط الأمر بارتفاع الضغط المفاجئ في الأوعية الدموية عند رفع أوزان ثقيلة أو عند التقيؤ. وفي بعض الحالات، قد لا يكون هناك سبب واضح لظهور بقعة حمراء في العين، وتُعرف هذه الحالات بأنها مجهولة السبب.
عوامل الخطر المرتبطة بالبقعة الحمراء
هناك فئات من الأشخاص أكثر عرضة لظهور بقعة حمراء في العين، أبرزهم من يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، حيث تؤدي هذه الأمراض إلى ضعف جدران الأوعية الدموية وزيادة هشاشتها. كما يُعد التقدم في العمر عاملًا مهمًا، إذ تزداد احتمالية تمزق الأوعية بعد سن الخامسة والستين. أيضًا، يؤدي استخدام الأدوية المسيلة للدم واضطرابات التجلط إلى تكرار النزيف أو استمراره لفترات أطول.
الأعراض المصاحبة ومتى تصبح خطيرة
عادةً لا تسبب بقعة حمراء في العين أي ألم أو تغير في الرؤية، وقد يلاحظ المصاب فقط وجود لون أحمر فاتح أو داكن على بياض العين. في الغالب تزول الأعراض من تلقاء نفسها، لكن إذا تكررت الحالة أو استمرت البقعة لأكثر من ثلاثة أسابيع، فقد يشير ذلك إلى مشكلة صحية مثل اضطراب ضغط الدم أو خلل في تجلط الدم، وهنا تصبح استشارة الطبيب ضرورية.
مدة الشفاء والعلاج المنزلي
تختفي معظم حالات نزيف العين خلال فترة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا، ويتغير لون البقعة تدريجيًا كما يحدث مع الكدمات الجلدية، حتى تزول نهائيًا. العلاج الطبي نادرًا ما يكون مطلوبًا، لكن يُمكن تسريع الراحة باستخدام قطرات مرطبة للعين، والحرص على تجنب فركها أو تعريضها للضوء المباشر لفترات طويلة. كما يُفضل ارتداء نظارات شمسية عند الخروج لتقليل التهيج.
نصائح للوقاية وتقليل المخاطر
للحد من تكرار بقعة حمراء في العين يُنصح بالحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية، والسيطرة على مستويات السكر لمرضى السكري. كما يجب اتباع إرشادات النظافة عند استخدام العدسات اللاصقة، وتجنب المجهود البدني المفرط أو الإجهاد أثناء العطس والسعال. وأخيرًا، يُعد فحص العين بشكل دوري وسيلة مهمة لاكتشاف أي مشكلات صحية في وقت مبكر.