لغز نفطي.. لماذا تضخ بتروبراس المزيد رغم فائض المعروض؟

أعلنت شركة بتروبراس عن اكتشاف نفطي ضخم داخل حقل بوزيوس البحري، أحد أكبر الحقول في المياه العميقة قبالة سواحل ريو دي جانيرو. يأتي هذا الاكتشاف في وقت يشهد فيه السوق العالمي فائضًا في المعروض، ما يثير تساؤلات حول دوافع الشركة للاستمرار في ضخ المزيد من الخام.
216.73.216.10
وأعلنت بتروبراس حسب بيانات رسمية لها، عن رفع إنتاجها اليومي إلى أكثر من 2.4 مليون برميل، مدفوعة باستثمارات ضخمة في الحقول البحرية، خاصة في منطقة "ما قبل الملح"، التي تُعد من أكثر المناطق غزارة في الإنتاج على مستوى العالم. هذا التوسع يأتي في ظل انخفاض أسعار خام برنت إلى ما دون 72 دولارًا للبرميل، ما يعكس تحديًا واضحًا للمنطق الاقتصادي السائد.
ترى الحكومة البرازيلية ان قطاع النفط هوأداة لتعزيز مكانتها الدولية، خاصة في ظل اضطرابات الإمداد من مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط وروسيا.
تعتمد بتروبراس على تسعير محلي مرتفع للمنتجات النفطية، ما يضمن لها هوامش ربح مستقرة حتى في ظل انخفاض الأسعار العالمية، ويعزز قدرتها على تمويل التوسع دون اللجوء إلى الاقتراض الخارجي.
و تروج الشركة لاستراتيجيتها البيئية القائمة على تقنيات احتجاز الكربون وكهربة المنصات، ما يسمح لها بزيادة الإنتاج دون تجاوز الالتزامات المناخية الدولية.
واشارت بتروبراس الى طرحها نموذجًا جديدًا في إدارة موارد الطاقة، يجمع بين الطموح الاقتصادي والابتكار التقني، ويعيد رسم ملامح المنافسة في السوق العالمي.