رقم قياسي.. هيونداي ترفع استثماراتها في أميركا إلى 26 مليار دولار

أعلنت مجموعة هيونداي موتور، الرائدة في صناعة السيارات بكوريا الجنوبية، عن رفع التزامها الاستثماري في الولايات المتحدة إلى 26 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، في توسع نوعي يشمل قطاعات الصلب النظيف، السيارات الكهربائية، والروبوتات الذكية.
216.73.216.109
يأتي هذا الإعلان عقب القمة الأولى التي جمعت الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونغ بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي بين البلدين. ويُعد هذا الرقم قفزة كبيرة مقارنة بالتعهد السابق الذي أعلنته الشركة في مارس الماضي بقيمة 21 مليار دولار.
مصنع صلب في لويزيانا
تعتزم هيونداي ضمن خطتها الجديدة إنشاء مصنع للصلب منخفض الكربون في ولاية لويزيانا بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 2.7 مليون طن، لتوفير مواد أولية عالية الجودة تخدم الصناعات الاستراتيجية، وعلى رأسها قطاع السيارات.
ووفق بيان الشركة، فإن المصنع سيسهم في بناء سلسلة قيمة متكاملة تربط بين إنتاج الصلب، تصنيع قطع الغيار، وتجميع السيارات الجاهزة، ما يعزز من كفاءة الإنتاج ويقلل الاعتماد على الواردات.
إنتاج السيارات الكهربائية
أوضحت هيونداي أن طاقتها الإنتاجية من السيارات الجاهزة في الولايات المتحدة، والتي بلغت 700 ألف وحدة في 2024، ستشهد توسعًا كبيرًا لتشمل طرازات متعددة، من بينها السيارات الكهربائية والهجينة. وكانت الشركة قد تعهدت سابقًا برفع الطاقة الإنتاجية إلى 1.2 مليون وحدة سنويًا، دون الكشف عن الجدول الزمني للتنفيذ.
مصنع روبوتات
كما أعلنت المجموعة عن خطط لتشييد منشأة جديدة لإنتاج الروبوتات في الولايات المتحدة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف وحدة سنويًا. المشروع سيُدار من خلال شركة بوسطن دايناميكس التابعة لهيونداي، والمتخصصة في تصميم الروبوتات المتقدمة للاستخدامات الصناعية والخدمية، في إطار استراتيجية المجموعة للتحول إلى منظومة صناعية متعددة التقنيات.
تعكس هذه الاستثمارات الضخمة التزام هيونداي بدعم التحول الصناعي في الولايات المتحدة، وتؤكد رغبتها في التكيف مع السياسات الأميركية التي تشجع التصنيع المحلي وخفض الانبعاثات. كما تعزز من مكانة كوريا الجنوبية كشريك اقتصادي رئيسي للولايات المتحدة في ظل التحديات العالمية المتعلقة بسلاسل الإمداد والطاقة.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على تحول الشركات العالمية الكبرى نحو التمركز الصناعي في الأسواق المستقرة، مع التركيز على الابتكار والتكامل بين القطاعات الحيوية.