• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

يُعد قطاع الصناعات التحويلية من أبرز محركات التنويع الاقتصادي في منطقة الخليج، إذ يمثل ركيزة أساسية للانتقال من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام ولهذا جاء مؤتمر الصناعات التحويلية الدولي IDCE 2025 ليضع هذا القطاع في صدارة النقاشات الاقتصادية، ليس في مملكة البحرين فقط، بل على مستوى المنطقة ككل.

الأثر الاقتصادي لقطاع الصناعات التحويلية في منطقة الخليج

يحظى قطاع الصناعات التحويلية بأهمية متزايدة في البحرين، حيث يحتل المرتبة الثانية من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط، فقد بلغت مساهمته 14.1% من الناتج المحلي الحقيقي في عام 2022، أي ما يعادل نحو 1.9 مليار دينار بحريني.

هذا القطاع يشمل صناعات استراتيجية مثل تكرير النفط والألمنيوم، إلى جانب التحول نحو المصانع الذكية وتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل التوأم الرقمي، الحوسبة السحابية، وأنظمة المراقبة الآنية.

الدراسة الصادرة عن صندوق النقد العربي

أظهرت دراسة صادرة عن صندوق النقد العربي بعنوان الأثر الاقتصادي لقطاع الصناعات التحويلية في منطقة الخليج أن هذا القطاع يتمتع بأثر مباشر على النمو الاقتصادي.

• زيادة إنتاجية العامل بنسبة 1% تؤدي إلى ارتفاع معدل نمو الناتج المحلي في دول الخليج بنحو 0.031%.

• زيادة صادرات القطاع بنسبة 1% ترفع الناتج المحلي بنحو 0.01%.

• وأوضحت الدراسة أن أثر القطاع يكون أوضح في الدول العربية المستوردة للنفط مقارنة بالدول المصدرة، مما يبرز دوره الحيوي في تحقيق التوازن الاقتصادي.

أرقام الاقتصادي لقطاع الصناعات التحويلية في مملكة البحرين

على ضوء الحديث عن الأثر الاقتصادي لقطاع الصناعات التحويلية في منطقة الخليج، والذي يعد أبرز محور نقاش في مؤتمر ومعرض GDA الدولي للصناعات التحويلية، لتوضيح حجم هذا القطاع في البحرين بشكل أوضح، نستعرض أبرز الأرقام:

• الناتج المحلي: 14.1% من الناتج المحلي الحقيقي (2022).

• التوظيف: نحو 55 ألف موظف يعملون في القطاع، يمثلون 7.9% من إجمالي موظفي القطاع الخاص، مع معدل نمو سنوي بلغ 2%.

• الاستثمارات الأجنبية المباشرة: بلغت 2.3 مليار دينار بحريني في 2022، بما يعادل 17% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، ليأتي القطاع في المرتبة الثانية بين القطاعات الاقتصادية الأخرى.

• هذه الأرقام لا تُظهر فقط قوة القطاع، بل أيضًا سرعة تطوره مقارنة بالسنوات الماضية، خصوصًا مع زيادة الاستثمارات الأجنبية واعتماد تقنيات حديثة.

يتضح من الأرقام والدراسات أن قطاع الصناعات التحويلية يمثل ركيزة أساسية في جهود التنويع الاقتصادي في البحرين والخليج، فهو يساهم في تعزيز النمو، استقطاب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، إلى جانب إدخال التكنولوجيا الحديثة في العمليات الصناعية، ولهذا فإن مؤتمر IDCE 2025 يعد منصة محورية لرسم السياسات وتبادل الخبرات التي من شأنها دعم هذا القطاع، بما يضمن بناء اقتصاد خليجي أكثر مرونة واستدامة.