فولكس فاجن تثير الجدل.. اشتراكات رقمية لزيادة قوة السيارات الكهربائية

لم يعد التحول نحو السيارات الكهربائية هو التغيير الوحيد في صناعة السيارات، بل بدأت الشركات أيضًا في اتباع نموذج أعمال جديد يعتمد على الاشتراكات الرقمية، وفي مقدمة هذه الشركات جاءت فولكس فاجن التي أثارت جدلاً واسعًا بعد إعلانها عن حجز جزء من قوة محركات سياراتها خلف اشتراك شهري مدفوع.
قوة إضافية مقابل المال
216.73.216.105
في المملكة المتحدة، تُطرح سيارات فولكس فاجن ID.3 Pro و ID.3 Pro S بقوة قياسية تبلغ 201 حصانًا فقط، رغم أن المحرك قادر على توليد 228 حصانًا. هذه القوة الإضافية لا يمكن الوصول إليها إلا عبر اشتراك مدفوع يبدأ من:
-
16.50 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا (حوالي 22 دولارًا).
-
165 جنيهًا سنويًا (حوالي 210 دولارات).
-
أو دفع 649 جنيهًا إسترلينيًا لمرة واحدة (880 دولارًا) لفتح الميزة مدى الحياة.
ميزة مرتبطة بالسيارة لا بالسائق
الاشتراك "مدى الحياة" يرتبط بالسيارة وليس بالمالك. وهذا يعني أن أي مشتري لاحق سيحصل على القوة الإضافية تلقائيًا، ما يضيف قيمة عند إعادة البيع. بعض المستهلكين يرونه ميزة تسويقية، بينما يعتبره آخرون وسيلة لاستغلال العملاء.
تبرير فولكس فاجن: مرونة للمستهلك
تقول الشركة إن الهدف هو منح العميل حرية أكبر، بحيث يمكنه تجربة الأداء الإضافي لفترة محدودة أو الاكتفاء بالقوة الأساسية. وبدلاً من طرح نسخ متعددة من السيارة بأسعار مرتفعة، يتم توفير الميزة عبر تحديث برمجي فقط.
انتقادات حادة من الجمهور
الخطوة قوبلت برفض واسع من عشاق السيارات الذين اعتبروا الأمر "ابتزازًا"، خاصة أن المحرك بالفعل يحتوي على القوة الكاملة منذ خروجه من المصنع. وانتشرت التعليقات الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن "اقتصاد الاشتراكات" بدأ يغزو حتى صناعة السيارات.
مخاطر القرصنة وكسر الحماية
بعض المراقبين حذروا من احتمالية لجوء ملاك السيارات إلى كسر حماية أنظمة فولكس فاجن للوصول إلى القوة الإضافية مجانًا، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر تتعلق بالسلامة مثل تعطيل أنظمة ABS والوسائد الهوائية، فضلًا عن فقدان الضمان.
صناعة السيارات تتغير
فكرة الاشتراكات الرقمية ليست جديدة؛ إذ سبق طرحها في خدمات مثل المقاعد المدفأة أو أنظمة القيادة المساعدة. لكن ربط القوة الحصانية باشتراك مدفوع يعد نقلة مختلفة تمامًا، لأنه يمس أساس تجربة القيادة.
خطوة فولكس فاجن تفتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل السيارات: هل سيقبل السائقون دفع اشتراك شهري للاستفادة الكاملة من سياراتهم؟ أم أن هذه السياسة ستضر بسمعة العلامة الألمانية وتدفع العملاء للبحث عن بدائل أكثر شفافية؟