جريمة مروعة تهز محافظة تعز: زوجة تُحرق زوجها بالزيت المغلي أثناء نومه انتقاماً من زواجه السري

هزّت جريمة بشعة محافظة تعز، مساء أمس، بعد أن أقدمت امرأة على حرق زوجها بالزيت المغلي وهو نائم، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين أوساط المجتمع المحلي، وأثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
216.73.216.105
وبحسب مصادر محلية وأمنية مطلعة، فإن الزوجة، التي لم يُكشف عن هويتها رسمياً حتى لحظة إعداد هذا الخبر، نفذت جريمتها في ساعة متأخرة من الليل داخل منزل الزوجية، مستغلة نوم زوجها العميق. حيث قامت بتسخين كمية من الزيت النباتي إلى درجة الغليان، ثم سكبته على جسده من رأسه حتى قدميه، ما تسبب له بحروق بالغة في أكثر من 70% من جسده، وفقاً للأطباء الذين استقبلوه في قسم الطوارئ.
وأشارت المصادر إلى أن الدافع وراء الجريمة هو "الانتقام" بعد أن اكتشفت الزوجة زواج زوجها منها سراً، دون علمها أو موافقتها، وهو ما أثار لديها مشاعر الغضب والغيرة، ودفعها إلى التخطيط للجريمة وتنفيذها بطريقة وحشية.
وقد تم نقل الضحية فور وقوع الحادث إلى أحد المستشفيات الخاصة في تعز، حيث لا يزال يرقد في العناية المركزة تحت المراقبة الطبية الدقيقة، وحالته الصحية حرجة، وفقاً للطاقم الطبي المعالج. كما فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً عاجلاً في الحادث، وألقت القبض على الزوجة المشتبه بها، التي اعترفت أثناء التحقيق الأولي بارتكاب الجريمة، وقدمت تبريرات نفسية وعاطفية دفعتها إلى هذا الفعل، مشيرة إلى "شعورها بالخيانة والمهانة".
وأثارت الجريمة موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية، حيث وصفها ناشطون بأنها "سابقة خطيرة" تتجاوز حدود الخلاف الأسري إلى العنف الجنائي البشع. فيما دعا مختصون في الشؤون الاجتماعية والنفسية إلى ضرورة معالجة الصراعات الزوجية بطرق سلمية وقانونية، وتفعيل آليات الوساطة الأسرية قبل تفاقم الأمور إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة في تعز أنها ستتابع القضية عن كثب، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للقانون اليمني، الذي يجرّم مثل هذه الأفعال ويصنفها ضمن جرائم العنف الأسري والاعتداء البليغ.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من التفاصيل، بما في ذلك ظروف الزواج السري، ودور الأسرتين، ووجود أي محاولات سابقة للصلح أو التدخل، في محاولة لفهم دوافع الجريمة بشكل أعمق، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.