الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 12:53 مـ 8 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بنتلي تؤجل خطتها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية حتى 2035

الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 02:29 مـ 8 ربيع آخر 1447 هـ
بنتلي تؤجل خطتها للتحول الكامل إلى السيارات
بنتلي تؤجل خطتها للتحول الكامل إلى السيارات

في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة بنتلي البريطانية أنها ستؤجل خطتها للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية حتى عام 2035، بعد أن كانت قد التزمت سابقًا بالانتقال الكلي إلى المركبات الكهربائية بحلول عام 2030، هذا القرار يعكس قراءة دقيقة لواقع السوق وتوجهات العملاء في قطاع السيارات الفاخرة، حيث لا يزال الطلب على السيارات الكهربائية أقل من التوقعات، الأمر الذي دفع الشركة إلى تبني استراتيجية أكثر مرونة وتدرجًا.

لماذا تراجعت بنتلي عن وعدها؟

216.73.216.1

رغم أن بنتلي كانت من أوائل شركات السيارات الفاخرة التي أعلنت مبكرًا عن خطة شاملة للتحول الكهربائي، إلا أن الواقع العملي كشف عن تحديات حقيقية. ففي فئة السيارات الفاخرة، ما زال العملاء يُظهرون تفضيلًا ملحوظًا للمحركات التقليدية والهجينة، مع تباطؤ واضح في الإقبال على السيارات الكهربائية الخالصة. هذا التفاوت بين الطموحات والطلب الفعلي جعل بنتلي تعيد تقييم استراتيجيتها وتقرر الاعتماد على التقنيات الهجينة كمرحلة انتقالية حتى منتصف العقد المقبل.

الاستراتيجية الجديدة: الدمج بين الهجين والكهرباء

أكدت بنتلي أن خطتها المعدلة لا تعني التراجع عن الاستثمار في السيارات الكهربائية، بل تهدف فقط إلى إعادة جدولة عملية الانتقال. ووفقًا للإعلان الرسمي، ستطرح الشركة طرازًا جديدًا في كل عام حتى عام 2035، بحيث يشمل هذا المزيج سيارات هجينة قابلة للشحن (Plug-in Hybrid) وأخرى كهربائية بالكامل.

بهذا الأسلوب، تسعى الشركة إلى تحقيق توازن بين تلبية احتياجات العملاء الحاليين الذين لا يزالون يفضلون المحركات التقليدية، وجذب الجيل الجديد من العملاء الذين يبحثون عن سيارات كهربائية فاخرة تجمع بين التكنولوجيا والابتكار.

أول سيارة كهربائية من بنتلي

من المنتظر أن تكشف بنتلي عن أول طراز كهربائي بالكامل في عام 2027، بعد أن كان مقرراً ظهوره في 2026. وسيتم إنتاج هذه السيارة في مصنع الشركة التاريخي بمدينة كرو البريطانية.

تشير المعلومات الأولية إلى أن الطراز سيكون SUV فاخرة أصغر حجمًا من بنتلي بنتايجا، وسيُبنى على منصة مجموعة فولكس فاجن، وهي نفس المنصة التي تدعم سيارات مثل بورش ماكان الكهربائية وأودي Q6 e-tron. هذا النموذج سيكون بمثابة حجر الأساس لرؤية بنتلي الجديدة، حيث يجمع بين الفخامة الكلاسيكية البريطانية والتكنولوجيا المتقدمة التي يطلبها العملاء اليوم.

تأثير القرار على سمعة بنتلي

لا شك أن قرار تأجيل التحول الكامل إلى الكهرباء حتى 2035 سيثير جدلاً واسعًا. فالبعض قد يراه تراجعًا عن وعود سابقة، بينما قد يعتبره آخرون دليلاً على الحكمة والتوازن بين الطموح والواقع.

ففي النهاية، تحرص بنتلي على الحفاظ على هويتها كرمز للفخامة والتميز، مع ضمان رضا العملاء وعدم التضحية بجودة التجربة. هذا التوجه يوضح أن الشركة تسعى لتقديم سيارات لا تقتصر على كونها وسائل نقل فاخرة، بل تجارب متكاملة تعكس إرثها العريق وروحها الابتكارية.

بنتلي بين التحديات والطموح

يعكس القرار الجديد وعي بنتلي العميق بالتحديات التي تواجه صناعة السيارات خلال المرحلة الانتقالية نحو الكهرباء. وبينما تتحرك الأسواق العالمية بسرعة نحو سيارات أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، تختار الشركة البريطانية أن تقدم حلولًا مرنة ومدروسة تلبي رغبات العملاء الباحثين عن الرفاهية والتميز دون التضحية بالأداء أو الهوية التقليدية.

ومع إطلاق أول سيارة كهربائية في 2027، واستمرار طرح موديل جديد كل عام حتى 2035، يمكن القول إن بنتلي لا تتراجع عن المستقبل، بل تعيد رسم طريقها إليه بخطوات أكثر واقعية وذكاء.