ابتكار مرسيدس AMG GT XX الكهربائية.. ثورة جديدة في عالم السيارات

في خطوة جريئة تعكس رؤية مرسيدس-AMG لمستقبل صناعة السيارات، كشفت الشركة الألمانية مؤخرًا عن سيارتها الاختبارية الجديدة AMG GT XX الكهربائية بالكامل، التي تمثل نقلة نوعية في الأداء والتقنيات المبتكرة،هذه السيارة ليست مجرد وسيلة نقل فائقة السرعة، بل مختبر متحرك يعيد تعريف مفاهيم الديناميكا الهوائية، والقيادة الرياضية، والتواصل الرقمي داخل المركبات.
أداء كهربائي خارق يتحدى المستحيل
216.73.216.1
تأتي مرسيدس AMG GT XX بقوة مذهلة تبلغ 1000 كيلوواط (1340 حصانًا) موزعة عبر ثلاثة محركات كهربائية ونظام دفع كلي متطور. هذا المزيج يمكّن السيارة من بلوغ سرعة قصوى تصل إلى 360 كم/س، مما يجعلها من أسرع السيارات الكهربائية في العالم.
الأمر الأكثر إدهاشًا هو قدرتها على الاستفادة من نظام كهربائي بجهد 800 فولت يتيح شحن البطارية لمسافة 400 كيلومتر إضافي خلال خمس دقائق فقط، وهو إنجاز يضع معايير جديدة في قطاع السيارات الكهربائية.
كما اعتمدت مرسيدس على تصميم مستوحى من طرازها التاريخي C111، مع معامل سحب هوائي قياسي يبلغ 0.198، وجنوط مزودة بشفرات ديناميكية، وأنظمة تهوية ذكية، بالإضافة إلى سطح سفلي مسطح بالكامل لتعزيز انسيابية الهواء وتقليل مقاومته.
مقصورة سباق بروح المستقبل
في الداخل، حرصت AMG على الحفاظ على هوية السباقات التي اشتهرت بها، حيث زودت السيارة بمقاعد رياضية مستوحاة من سيارات GT3، مزودة بأحزمة أمان سداسية النقاط لضمان أقصى درجات الأمان.
كما تأتي المقصورة مزودة بنظام شاشتين مزدوجتين، مصممة لتقديم تجربة قيادة بسيطة لكنها مركزة، تتيح للسائق التحكم الكامل في السيارة دون أي تعقيدات تقنية.
عجلات تعمل بتقنية البلوتوث: ابتكار لم يسبق له مثيل
الميزة الأبرز في مرسيدس AMG GT XX تكمن في العجلات الذكية التي تعمل بتقنية البلوتوث. هذه العجلات مزودة بشفرات ديناميكية يمكنها الفتح والإغلاق تلقائيًا، إما لتبريد المكابح أو لتعزيز الديناميكا الهوائية.
لكن الاختراق الحقيقي هو آلية التحكم اللاسلكية؛ حيث تعمل كل عجلة بشكل مستقل، وتستمد طاقتها من دورانها الذاتي، وتتلقى أوامرها عبر البلوتوث دون الحاجة لأي كابلات أو وصلات ميكانيكية تربطها بالهيكل.
بهذه الخطوة، أعادت مرسيدس تعريف مفهوم التواصل داخل السيارة، إذ أصبح البلوتوث يتجاوز أنظمة الترفيه والمفاتيح الذكية ليصل إلى أنظمة ديناميكية أساسية تعمل أثناء دوران العجلات، وهو ابتكار يحدث للمرة الأولى عالميًا. وقد صرّح الرئيس التنفيذي لشركة Mercedes-AMG، مايكل شيبي، أن فرصة انتقال هذه التقنية إلى الإنتاج التجاري “ليست منخفضة”، ما يعزز التوقعات بانتشارها مستقبلًا.
مزيج بين التراث والابتكار
على الرغم من كون السيارة كهربائية بالكامل، فإن AMG لم تتخلَّ عن شخصيتها الأسطورية. فقد أضافت نظامًا يحاكي صوت محرك V8 الأيقوني عبر مكبرات صوت مدمجة في المصابيح الأمامية، ليمنح السائق شعورًا واقعيًا وكأنّه يقود سيارة احتراق داخلي.
كما أضافت مقابض تبديل سرعة خلف المقود لمحاكاة نقل الحركة التقليدي، ما يعزز تجربة القيادة الرياضية ويُبقي على الرابط العاطفي بين السائق والسيارة.
رؤية AMG لمستقبل السيارات
يمثل هذا المشروع دليلاً على التزام مرسيدس-AMG بدمج الابتكار التقني مع التراث العريق، وصياغة جيل جديد من السيارات التي تجمع بين الأداء الاستثنائي، والتقنيات الذكية، والحفاظ على الهوية الأصيلة للعلامة.
مرسيدس AMG GT XX ليست مجرد سيارة اختبارية، بل رسالة واضحة بأن المستقبل الكهربائي قد بدأ بالفعل، وأن الحدود بين الأداء الكلاسيكي والتقنيات المستقبلية لم تعد موجودة.