السبت 11 أكتوبر 2025 01:19 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

العمل الجماعي في بداية العام الدراسي..مهارات لا غنى عنها لنجاح الفريق

السبت 11 أكتوبر 2025 01:00 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
العمل الجماعي في بداية العام الدراسي: مهارات لا غنى عنها لنجاح الفريق
العمل الجماعي في بداية العام الدراسي: مهارات لا غنى عنها لنجاح الفريق

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، لم يعد الهدف مقتصرًا على تلقي المعلومات داخل الفصول الدراسية فقط، بل أصبحت الجامعات والمدارس تسعى لتعليم طلابها مهارات الحياة العملية، وفي مقدمتها مهارة العمل الجماعي، هذا التوجه يهدف إلى إعداد جيل قادر على التعاون، والتواصل الفعال، ومشاركة المسؤولية، وهي مهارات حيوية في سوق العمل والحياة الاجتماعية.

216.73.216.162

لكن رغم أهمية العمل ضمن فريق، إلا أن اختلاف الشخصيات وأنماط التفكير قد يخلق بعض التحديات، أربع مهارات أساسية تُعد حجر الأساس لبناء فريق ناجح ومتناغم.

1. الالتزام بالحضور المنتظم: بوابة الانسجام الجماعي

الانتظام في الحضور لا يُظهر الجدية فحسب، بل يعزز من المشاركة المستمرة داخل الفريق. فكل فرد غائب يعني نقصًا في التفاعل وتأخرًا في اتخاذ القرارات، بينما الحضور المستمر يخلق تواصلًا لحظيًا، ويُبقي الجميع على نفس المسار.

2. احترام الاختلافات وتقدير الآراء: ركيزة التفكير الجماعي

النجاح الجماعي لا يأتي من تشابه الآراء، بل من تنوع وجهات النظر. احترام الرأي الآخر هو ما يحول الاختلاف إلى تكامل. عندما يدرك الطلاب أن كل فكرة مهما كانت بسيطة لها قيمة، يزداد تفاعلهم وثقتهم بأنفسهم، ويقل التوتر داخل المجموعة.

3. الحوار المفتوح: أساس التفاهم والثقة

الحوار الصريح هو الجسر الذي يعبر به الفريق من مرحلة الفكرة إلى التنفيذ. من خلال مشاركة الجميع في النقاشات واتخاذ القرار، يشعر كل فرد أنه جزء حقيقي من الفريق، وهذا يُعزز الإبداع ويقلل من الأخطاء الناتجة عن سوء الفهم.

4. تعزيز الأمان النفسي: سر الإنتاجية العالية

حين يشعر الطالب أن رأيه لن يُقابل بالسخرية أو التهميش، يكون أكثر استعدادًا للمشاركة والمبادرة. وهذا ما يُعرف بـ"الأمان النفسي"، وهو عامل حاسم لنجاح أي فريق. الدعم المعنوي والتشجيع المتبادل يُحول الفريق إلى بيئة داعمة، مما يحفز الجميع على تقديم أفضل ما لديهم.

لماذا هذه المهارات مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى؟

في عالم متغير وسريع، لم تعد الشهادات وحدها كافية، بل أصبحت المهارات الناعمة مثل العمل الجماعي، وحل المشكلات، والذكاء العاطفي، من أهم ما يبحث عنه أصحاب العمل، لذلك، فإن تعلم هذه المهارات منذ المقاعد الدراسية يضع الطلاب في مسار قيادة ناجحة سواء في الدراسة أو العمل.

إن بناء فريق ناجح يبدأ من الالتزام بالحضور، والاحترام المتبادل، والحوار الصريح، وتوفير الأمان النفسي، بهذه الركائز الأربعة. يصبح العمل الجماعي أداة فعالة لتعلم القيادة، وتحقيق الأهداف، وبناء علاقات إنسانية مميزة تستمر مدى الحياة.