كيف تميز بين العلاقة الصحية والعلاقة السامة.. علامات تحذيرية يجب الانتباه لها

العلاقات الإنسانية ليست مثالية أبداً، فجميع الأزواج يمرون بتحديات وصعوبات خلال رحلتهم المشتركة، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بين المشكلات الطبيعية الناتجة عن ضغوط الحياة اليومية، وبين السلوكيات السامة التي تسبب لك شعوراً دائماً بعدم الراحة والتوتر النفسي.
216.73.216.162
هذه السلوكيات قد تكون أحياناً خفية وصعبة الملاحظة، لكنها تترك آثاراً واضحة على صحتك النفسية والعاطفية، الهدف الحقيقي من العلاقة ليس السعي للكمال، بل هو الوعي والتمييز بين ما هو صحي وما هو غير صحي.
في هذا المقال، نستعرض بعض العلامات التي تدل على وجود علاقة غير صحية أو سامة، تساعدك على تقييم حالتك العاطفية، والقرار فيما إذا كنت بحاجة لإعادة النظر في علاقتك.
الوعود دون أفعال: إشارة لعدم الالتزام
الشخص الذي يحبك حقاً ويهتم بالعلاقة سيبذل وقتاً وجهداً ليكون موجوداً بجانبك. لا يكتفي بالكلام المعسول أو الوعود الفارغة التي لا تتحقق أبداً.
إذا وجدت أن شريكك يتذرع دائماً بانشغاله ولا يخصص وقتاً فعلياً لقضاء لحظات حقيقية معك، أو يكتفي فقط ببعض الرسائل العابرة، فهذه علامة واضحة على أنه غير ملتزم بالعلاقة بجدية.
النقد المستمر: استنزاف للثقة بالنفس
قد يوجه لك شريكك ملاحظات سلبية مستمرة على مظهرك أو شخصيتك، حتى وإن أبدى بعض الإعجاب في أوقات أخرى. هذا التناقض بين المديح والنقد المتواصل يعكس علاقة مضطربة وغير صحية.
غالباً ما يكون النقد المفرط انعكاساً لعدم الأمان الداخلي لدى الطرف الآخر، وفي كل الأحوال، هذه العلاقة تستنزف ثقتك بنفسك وتجعلك تشعر بعدم الدعم.
غياب الاستماع الحقيقي: الشعور بعدم الأهمية
الاستماع الفعلي هو أساس العلاقة الصحية. في العلاقة السامة، تشعر أن كل ما تقول أقل أهمية، وأن شريكك لا يستمع لك حقاً.
إذا كان شريكك يحول كل حديث إلى الحديث عن نفسه فقط، أو يتجاهل مشاعرك وأفكارك، فهذا يقلل من قيمتك العاطفية ويضعف الرابط بينكما مع مرور الوقت.
الغيرة السامة: تهديد بدل الدعم
الغيرة البسيطة قد تعبر عن الاهتمام، لكن الغيرة السامة تعني الحسد وتقليل قيمة إنجازاتك.
الشريك الذي يشعر بالتهديد من نجاحك ويقلل من قيمتك بدلاً من تشجيعك، يعاني من عدم أمان عاطفي خطير. هذه الغيرة تؤدي إلى تدمير العلاقة وتفقدها جو الدعم والمحبة.
متى يجب عليك إعادة تقييم العلاقة؟
إذا كنت تشعر دائماً بعدم الراحة، الانزعاج المستمر، أو القلق بسبب تصرفات شريكك، فقد تكون في علاقة سامة تحتاج إلى إعادة نظر جادة، لا تنتظر أن تتدهور صحتك النفسية والعاطفية، ولا تخف من طلب المساعدة أو التحدث إلى مستشار علاقات مختص.