”التمر الطازج أم المجفف؟ خبيرة تغذية تكشف الفرق الصادم الذي يهم كل امرأة تهتم بصحتها ورشاقتها!”
في ظل التزايد المستمر للاهتمام بالخيارات الغذائية الصحية، كشفت ناتالي ألين، أخصائية التغذية في جامعة ميسوري ستيت، عن فروق جوهرية بين التمر الطازج والتمور المجففة من حيث القيمة الغذائية وتأثيرها على الجسم — فروق قد تغيّر طريقة تناولك لهذه الفاكهة الذهبية!
وبحسب تقرير نشره موقع "فيري ويل هيلث"، فإن التمر الطازج يتميّز باحتوائه على نسبة ماء أعلى بكثير، ما يجعله أقل في السعرات الحرارية وأقل تركيزًا في السكر مقارنة بنظيره المجفف. وتوضح ألين:
"التمر المجفف أكثر كثافة في السعرات الحرارية، لكنه يوفّر مصدرًا ممتازًا للطاقة السريعة على مدار السنة — وهو خيار عملي، لكنه يتطلب وعيًا عند الاستهلاك."
ولم تقف المقارنة عند هذا الحد، إذ أشارت جوان سالج بليك، أخصائية التغذية وأستاذة التغذية في جامعة بوسطن، إلى أن التمور الطازجة تحتوي على نحو 60% من الماء، في حين لا تتجاوز النسبة 25% في التمور المجففة.
وأكدت بليك أن محتوى الماء في الفاكهة ليس تفصيلًا ثانويًا، بل يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، ما يجعل التمر الطازج خيارًا أكثر ذكاءً لمن يسعين للحفاظ على وزن صحي دون حرمان.
"بدون هذا المحتوى العالي من الماء، يمكن الإفراط في تناول التمور المجففة بسهولة، نظرًا لكثافتها الحرارية العالية"، حذّرت بليك.
وتكشف الأبحاث الحديثة عن جانب آخر مثير: فرغم اعتقاد البعض أن التجفيف يحافظ على جميع العناصر الغذائية، إلا أن التمور المجففة تفقد جزءًا من فيتاميناتها ومضادات الأكسدة مقارنة بالطازجة. ومع ذلك، أشارت إحدى الدراسات — التي ركّزت على تطوير ألواح طاقة وظيفية من التمر — إلى أن التمور المجففة تحتوي على كميات أعلى قليلاً من الدهون والبروتينات، ما قد يجعلها خيارًا مغذّيًا في سياقات معيّنة، مثل النشاط البدني المكثف أو كوجبة خفيفة أثناء التنقّل.





