فيديو رحمة محسن الجديد.. 9 دقائق جديدة وتواصل التسريبات
اشتعلت أزمة رحمة محسن مجددًا خلال الساعات الأخيرة بعد تداول مقطع مصوّر جديد نُسب إلى المطربة الشعبية المصرية، ما أدى إلى تجدد حالة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تتواصل فيه تحقيقات النيابة العامة حول الاتهامات المتبادلة بينها وبين طليقها، وتأتي الأزمة في ظل متابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، لتصبح الواقعة الأكثر بحثًا وحديثًا في مصر خلال الأيام الماضية، خصوصًا مع ارتباطها باتهامات تتعلق بالابتزاز والخصوصية الإلكترونية.

تطور جديد في أزمة رحمة محسن
شهدت الساعات الماضية تطورًا لافتًا في أزمة رحمة محسن بعدما تداول مستخدمون مقطع فيديو جديد قيل إنه يعود للفنانة، ما تسبب في إعادة الملف إلى الواجهة مجددًا، ورفع مستوى الاهتمام الشعبي والإعلامي، وتزامن انتشار الفيديو مع بلاغ قدمته المطربة الشعبية للنائب العام، تتهم فيه طليقها بابتزازها وتهديدها بنشر تسجيلات صُوّرت دون علمها خلال فترة الزواج، الأمر الذي اعتبرته انتهاكًا واضحًا لخصوصيتها ومحاولة للإضرار بسمعتها.
وأكدت مصادر قانونية أن البلاغ تضمن مستندات ورسائل تهديد مزعومة، أُرسلت من أرقام دولية عبر تطبيقات التواصل، تتضمن طلبًا بدفع مبلغ مالي كبير مقابل عدم نشر المقاطع، وهو ما اعتبرته الفنانة ابتزازًا صريحًا يستوجب التدخل القضائي.

خلفية الأزمة وبداية الانفجار الإعلامي
بدأت أزمة رحمة محسن قبل أيام قليلة عقب انتشار تقارير على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود تسجيلات شخصية للفنانة، بالتزامن مع أنباء عن زواجها سابقًا من رجل أعمال بارز، وتضاربت المعلومات بشأن طبيعة الزواج، بين من أكد أنه عقد عرفي سري وبين من قال إنه زواج رسمي، فيما التزمت الفنانة الصمت لفترة قبل تقديم بلاغ رسمي.
وأفادت تقارير إعلامية أن المطربة كانت قد ابتعدت مؤقتًا عن الظهور الإعلامي والفني عقب خلافات شخصية، قبل أن تعود إلى الساحة مؤخراً من خلال مشاركتها في عمل درامي جديد، الأمر الذي زاد من الاهتمام الجماهيري بقضيتها.

تفاصيل البلاغ المقدم من الفنانة
ركز البلاغ الذي تقدمت به الفنانة على اتهام مباشر لطليقها بمحاولة ابتزازها ماليًا بنحو 3 ملايين جنيه مصري، مقابل عدم نشر تسجيلات خاصة، ووفقًا للبلاغ، تعرضت الفنانة لضغوط نفسية شديدة بعد تلقيها رسائل تهديد، دفعها إلى التواصل مع الجهات المختصة لحماية حقها القانوني والحفاظ على خصوصيتها.
كما طلبت الفنانة في البلاغ تتبع مصدر إرسال المقاطع وتحديد هوية الأشخاص المتورطين في نشرها وتداولها، مؤكدة أن المقاطع – حال صحتها – تم تصويرها دون علمها، ما يُعد انتهاكًا جنائيًا واعتداءً على الحياة الخاصة.

بلاغ مضاد واتساع دائرة الاتهامات
في المقابل، لم تتوقف التطورات عند هذا الحد، إذ فوجئت الفنانة بتقديم بلاغ مضاد من أحد المحامين يتهمها بـ«التحريض على الفسق والفجور» ونشر محتوى غير لائق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد المشهد تعقيدًا وأدخل القضية في مسار قانوني مزدوج، وتعمل النيابة على فحص البلاغين معًا، والاستماع إلى الأطراف كافة، مع مراجعة المقاطع المتداولة وتحديد صحتها قبل اتخاذ أي إجراءات.
وتوضح مصادر قضائية أن التعامل مع ملفات مشابهة يتطلب دقة كبيرة، نظرًا لكونها قضايا تمس السمعة وكرامة الأسر، إضافة إلى ارتباطها بجريمة إلكترونية مكتملة الأركان تتضمن تهديدًا وابتزازًا.

تحركات أمنية موسعة وتكليفات بالفحص التقني
كلفت النيابة العامة الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات عاجلة تتضمن تتبع مصدر المقاطع ومراجعة الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالفنانة، للتأكد من عدم تعرضها للاختراق أو التجسس الإلكتروني، كما شملت التحريات محاولة التوصل إلى الأرقام المستخدمة في إرسال التهديدات وتحديد مواقعها، والاستعانة بفرق متخصصة في الأدلة الرقمية لتحليل البيانات المتاحة.
وأكدت مصادر أمنية أن الملف يخضع لرقابة دقيقة من جهات رفيعة المستوى، نظرًا لحساسية القضية وتأثيرها المجتمعي والإعلامي.

صمت رسمي من رحمة محسن وتفاعل جماهيري واسع
على الجانب الآخر، تلتزم الفنانة الصمت الكامل عبر منصاتها الرسمية، امتثالاً لنصائح قانونية، وفق ما ذكرته مصادر مقربة، ورغم هذا الصمت، تستمر أزمة رحمة محسن في إثارة موجة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين متعاطفين مع الفنانة يعتبرونها ضحية ابتزاز وانتهاك خصوصية، وآخرين يطالبون بانتظار نتائج التحقيقات قبل إصدار الأحكام.
وفي هذا السياق، ناشد حقوقيون وسائل الإعلام والمستخدمين على السوشيال ميديا الالتزام بمعايير الخصوصية وعدم نشر مواد غير مؤكدة أو انتهاك الحياة الشخصية لأي طرف، احترامًا للقانون ولأخلاقيات المهنة.
تداعيات فنية ومستقبل غامض
تأتي هذه الأزمة في توقيت حساس بالنسبة للفنانة، التي كانت تستعد لمشاركة فنية جديدة كان من المتوقع أن تعزز حضورها بعد فترة من الهدوء، وعلى الرغم من إعلانها الاستمرار في جدول حفلاتها، ما اعتبره البعض محاولة لتجاوز الأزمة، إلا أن مستقبلها الفني قد يتأثر سلبًا حال استمر الجدل لفترة طويلة.
ويرى مراقبون أن أزمة رحمة محسن قد تشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفنانة على إدارة الأزمات، خصوصًا في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير والضغط الجماهيري المتزايد.
انتظار النتائج وتطورات مرتقبة
في ظل استمرار التحقيقات وعدم صدور بيان رسمي من الفنانة، تبقى أزمة رحمة محسن مفتوحة على كل الاحتمالات، مع توقعات بصدور نتائج التحقيقات خلال الأسابيع المقبلة، وتعد هذه القضية نموذجًا لما قد يواجهه المشاهير في عصر السوشيال ميديا من تحديات تتعلق بالخصوصية والأمن الرقمي، لتصبح عبرة قانونية واجتماعية في كيفية التعامل مع النزاعات الشخصية التي تتسرب إلى الفضاء العام.













