تمباكي

أن يموت المرء مخمورًا في حانة قذرة أو على ضفاف شاطئ يلفظ نفايات مصانع الاحذية ، خير له وأبقى من أن يموت مُدافعًا عن كهنوت العنصرية الهاشمية
لقد مات "تمباكي" لأنه شرب مادة كحولية نفاذة ونفاثة ، الموت هنا يعني أنه فارق حياة لم يعشها على طبيعتها ، لم يعرف معنى النوم على سرير دافئ ، ولم يلق يومًا عاطفة الحب العائلي ، لم يتعلم في مدرسة ، لم يعشق أو يُعشق ، عاش على خياله يلاحق الحب في تجويف العقل ، وقرر أن يصبح شخصًا شهيرًا ، فاخترع لحنًا وأغنية
وحملته وسائل التواصل الاجتماعي بصورته النمطية ، وعرفه الناس ، ثم قرر أن يموت . هكذا لحظة واحدة ، جرع نارًا الى بلعومه وسقط كصنم .
مات "تمباكي" لأن اليمن لا تقبل الذين يعيشون ضاحكين ليسعدوا انفسهم على فقرهم ويسعدوا الاخرين ، مات مؤمنًا بعمل صالح حفر في قلوب الناس بهجة من هذر غير مفهوم ..
وما الفرق بين طقطقات "تمباكي" بلسانه ، وملازم حسين الحوثي ، الأول اضحك الناس ، والثاني أدمى قلوب الأمة وأحرقهم في الجحيم.