حقيقة وجود بوادر داخلية وخارجية بمنح ”الشمال” لـ”الحوثي” و”الجنوب” لـ”الانتقالي” والعودة إلى ما قبل الوحدة

دعونا نفسر أحد الجمل المعلبة التي يتناولها الرأي العام حول مستقبل الصراع
مثال : إن الحوثيين سوف يسيطرون على الشمال مقابل سيطرة الانتقالي على الجنوب.
دعونا أولاً نتناول سيطرة الحوثي على الشمال.
2- يمثل الحوثي من ناحية أثنية 5% من سكان وأقل من 20% من سكان الشمال اذا فرضنا تبعية "الزيدية" للحوثي.
3- ان اي سيطرة بطريقة الغلبة سوف تحول الشمال الى ساحة حروب طويلة المدى.
4- لا يمكن الوثوق بقدرة مليشيات ايدلوجية تقديم الحد الأدنى من الاحتواء السياسي للغالبية المختلفة.
5- انعدام الموارد والأيدلوجية المتطرفة سوف تحول الشمال الى ساحة عنف ملتهبة لعقود من الزمن مما يشكل بؤرة عنف وثقب أسود في أمن المنطقة.
- لازالت الاطراف المناوئة للحوثي تملك قوه حقيقية على الأرض ربما ينقصها التنسيق لكن هذا العامل لن يظل غائب طوال الوقت.
- التصعيد الحوثي على مارب أثبت ضعف قدرات الحوثي العسكرية، ولازالت هناك احتياطيات من القوة غير مستخدمة.
الخلاصة : إن عبارة الشمال للحوثي تداول غير واقعي، والحقائق التاريخية تقول باستحالة العبارة، أما وضع الجنوب فلا أعرف عنه الكثير.
ومع هذا كله ليس هناك بوادر لا داخلية و لا خارجية تشجع العودة لوضع ما قبل الوحدة.
الخلاصة شمال حوثي وجنوب انتقالي، عبارة تنتمي للحرب النفسية أكثر من مقاربة تعكس واقعاً سياسياً .