المشهد اليمني

حقيقة وجود بوادر داخلية وخارجية بمنح ”الشمال” لـ”الحوثي” و”الجنوب” لـ”الانتقالي” والعودة إلى ما قبل الوحدة

حسين الصادر
حسين الصادر

دعونا نفسر أحد الجمل المعلبة التي يتناولها الرأي العام حول مستقبل الصراع

مثال : إن الحوثيين سوف يسيطرون على الشمال مقابل سيطرة الانتقالي على الجنوب.

دعونا أولاً نتناول سيطرة الحوثي على الشمال.

2- يمثل الحوثي من ناحية أثنية 5% من سكان وأقل من 20% من سكان الشمال اذا فرضنا تبعية "الزيدية" للحوثي.

3- ان اي سيطرة بطريقة الغلبة سوف تحول الشمال الى ساحة حروب طويلة المدى.

4- لا يمكن الوثوق بقدرة مليشيات ايدلوجية تقديم الحد الأدنى من الاحتواء السياسي للغالبية المختلفة.

5- انعدام الموارد والأيدلوجية المتطرفة سوف تحول الشمال الى ساحة عنف ملتهبة لعقود من الزمن مما يشكل بؤرة عنف وثقب أسود في أمن المنطقة.

- لازالت الاطراف المناوئة للحوثي تملك قوه حقيقية على الأرض ربما ينقصها التنسيق لكن هذا العامل لن يظل غائب طوال الوقت.

- التصعيد الحوثي على مارب أثبت ضعف قدرات الحوثي العسكرية، ولازالت هناك احتياطيات من القوة غير مستخدمة.

الخلاصة : إن عبارة الشمال للحوثي تداول غير واقعي، والحقائق التاريخية تقول باستحالة العبارة، أما وضع الجنوب فلا أعرف عنه الكثير.

ومع هذا كله ليس هناك بوادر لا داخلية و لا خارجية تشجع العودة لوضع ما قبل الوحدة.

الخلاصة شمال حوثي وجنوب انتقالي، عبارة تنتمي للحرب النفسية أكثر من مقاربة تعكس واقعاً سياسياً .