• الرئيسية
• منوعات

حظيت لعبة شعبية تستخدم أداتي الورقة والقلم باهتمام قل نظيره هذه الأيام بمثيلاتها، مع سيطرة ألعاب الهواتف الذكية وتطبيقاتها، حتى ملأت "تشارلي تشارلي" الدنيا وشغلت الناس، عرباً وعجماً.

وتندرج تجربة "تشارلي تشارلي" التي انتشرت كالنار في الهشيم، ضمن قائمة ألعاب الخدع، أو "تحضير الأرواح" كما يحلو للبعض أن يسميها؛ إذ يعمد اللاعبون إلى إحضار "روح تشارلي"، وفق مبادئ اللعبة.

واللعبة بسيطة، تستعيد ألعاب جيل الثمانينات التي كانت تعتمد على الورقة والقلم، وملخص الأمر أن توضع ورقة مكتوب عليها نعم - لا "yes – no"، يوضع عليها قلمان متعاكسان على شكل إشارة (+)، وكل ما عليك فعله هو أنك ستقوم بسؤال الورقة الموضوع عليها القلمان، قائلاً: شارلي شارلي هل أنت هنا؟ "?charle charle are you here"، وستجد القلم الرصاص توجه إلى كلمة نعم "yes"، وبعد ذلك يمكنك أن تلقي عليه أي سؤال آخر وستكون إجابته إما نعم أو لا.

وتعددت الروايات حول أصل اللعبة وشخصية شارلي، بين من يذكر أنه صبي انتحر، ومن يقول إنها أسطورة مكسيكية شيطانية قديمة، لرجل له عيون سوداء وحمراء، غير أنه لا يمكن الوثوق بأي من تلك الروايات أو التثبت منها؛ إذ قد يمكن أن يكون من اختار الاسم أولاً اختاره بشكل اعتباطي، أو لأنه اسمه مثلاً.

لكن إحدى أكثر الروايات قرباً من الواقع، تلك التي تتحدث عن أنها لعبة شعبية كانت متداولة في المكسيك قديماً.

- تفسير علمي

ورأى بعضهم أن يفسر الظاهرة علمياً، فانتدب للمهمة موقع يدعى "أنا أصدق العلم"، وقال بهذا الخصوص يفسّر "السر":

"إنها (أي ما يحرك القلم) الجاذبية. وبوضع الأقلام الذي على المحك، فإنها لن تبقى ساكنة حتى لو أردت ذلك!

الوضع الحرج للأقلام بعضها فوق بعض هكذا يجعل حركتها سهلة جداً، بحيث أن أقل دفع يُمكنه تحريكها، التنفس مثلاً، وحتى نطق اسم شارلي هكذا "تشارلي" يُحدث دفعة هواء من الفم يُمكنها تحريك القلم، أو أي سطح مائل ولو قليلاً سيدفع الأقلام للتحرك. لا يوجد شيء غريب أو خفي يحرك الأقلام، فلا تقلق"، وفق تفسير الموقع.

ويفسر شاب في تسجيل بثه على موقع يوتيوب (باللغة الإنجليزية) الظاهرة وفقاً للرواية أعلاه.

ويبدو أن دخول اللعبة في عالم تحضير الجن والشياطين، أوصلها إلى عالم الفتوى، إذ وصلت فتوى للشيخ عبد العزيز الطريفي عبر أحد البرامج الفضائية تسأله عن اللعبة، كما يظهر المقطع المصور (الفيديو) التالي: