المشهد اليمني

اختطاف أم هروب بإرادتها؟ قصة ميرا جلال ثابت تثير جدلاً واسعاً في سوريا

السبت 10 مايو 2025 01:34 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
ميرا جلال ثابت
ميرا جلال ثابت

أثارت قصة الفتاة السورية ميرا جلال ثابت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعد تداول معلومات متضاربة حول اختفائها وعودتها إلى منزل ذويها. القصة بدأت بعد انتشار فيديو يظهر ميرا، التي تنحدر من منطقة تلكلخ بريف حمص، وهي عائدة إلى منزل عائلتها برفقة شاب آخر وملابس غريبة، ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذه العودة.

رواية الاختطاف تثير التوتر:

مع انتشار الفيديو، تصاعدت الشائعات حول اختطاف ميرا من قبل الشاب الذي ظهر معها في الفيديو، حيث ربط البعض الحادثة بالممارسات التي كانت تقوم بها الجماعات المتشددة مثل تنظيم داعش، الذي ارتكب العديد من الجرائم بحق النساء في سوريا والعراق في السنوات الماضية.

كما أشار والد ميرا في تسجيل صوتي إلى تفاصيل اختفاء ابنته، حيث أكد أنه أوصلها إلى المعهد الذي تدرس فيه لتقديم موادها الامتحانية، وبعد دخولها المعهد، اختفت ولم تخرج منه، ما دفع العديد من المتابعين إلى تفسير الحادثة كاختطاف.

ظهور ميرا والشاب أحمد يثير جدلاً إضافيًا:

مع مرور الوقت، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة بعد ظهور ميرا برفقة الشاب أحمد الذي ادعى أنه تزوجها شرعياً، مؤكدًا أنها هربت معه بموافقتها بعد أن كانت تخشى من رفض أهلها للزواج. ورغم هذه الرواية، أصر البعض على أن ميرا تُجبر على قول هذا الكلام تحت تهديد.

الاختلاف في الروايات:

بينما تحدثت ميرا وأحمد عن هروبهما سويا، شكك العديد من المتابعين في صحة روايتهما، مستندين إلى صور ميرا القديمة التي تظهرها كفتاة شابة صغيرة مقارنةً بما ظهرت عليه بعد الحادثة، حيث بدت مرتبكة وتظهر عليها علامات الخوف، بالإضافة إلى ارتدائها لباسًا شرعيًا.

تقرير إعلامي وتأكيد الرواية:

جاء تقرير مصور لقناة "الإخبارية" ليؤكد أن ميرا لم تُختطف، بل تزوجت من أحمد "بإرادتها"، موضحًا أن عودتها كانت برفقة فريق أمني وإعلامي. كما نقلت مصادر أخرى عن معلمة ميرا في المعهد تأكيدها أن ميرا هربت مع أحمد بموافقتها، وأن العائلة كانت ترفض هذا الزواج بسبب الاختلافات الطائفية بين الشاب والفتاة.

مواقف مشاهير وتفاعلات على مواقع التواصل:

الفنانة السورية يارا صبري كانت من أبرز الشخصيات التي تدخلت في هذا الجدل، حيث استنكرت في البداية رواية الاختطاف التي تم تداولها على نطاق واسع. لكنها في وقت لاحق نشرت رسائل من معلمة ميرا تؤكد أن الفتاة هربت بإرادتها مع الشاب الذي تحبه.

كما لاقت الحادثة اهتمامًا من وسائل الإعلام المحلية، حيث أكد تقرير من "تلفزيون سوريا" أن القصة تعكس علاقة حب بين شخصين من طائفتين مختلفتين، ما كان السبب وراء معارضة عائلة ميرا للزواج، مما دفعها للهرب.