المشهد اليمني

جامعات الإمارات تواجه الغشّ بمستكشفات حاسوبية وأجهزة مراقبة دقيقة

الإثنين 12 مايو 2025 02:17 صـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
آلة حاسبة
آلة حاسبة

الجامعات تستعد لاختبارات نهاية العام: تشديد إجراءات النزاهة وتشكيك الطلبة في صرامة المراقبة .. مع اقتراب اختبارات نهاية العام الدراسي، تتصاعد وتيرة الاستعداد في الجامعات الحكومية والخاصة، حيث تشكّل هذه الفترة تحدياً محورياً لطلبة الجامعات، كونها تؤثر على معدلهم الأكاديمي الذي يمثل مفتاحاً أساسياً للدخول إلى سوق العمل بعد التخرج، وتبرز في هذا السياق إشكالية الغش الأكاديمي، بين الإجراءات المتشددة التي تفرضها الجامعات لضمان النزاهة، وشعور بعض الطلبة بالضغط النفسي الناتج عن صرامة المراقبة.

آليات صارمة لرصد الغش في الجامعات

تعتمد الجامعات على أنظمة مراقبة متقدمة لرصد حالات الغش، منها نظام Respondus LockDown المستخدم في جامعة أبوظبي، الذي لا يسمح ببدء الاختبار إلا بعد التحقق من هوية الطالب. كما تعتمد الجامعة على إجراءات استباقية، من بينها إرسال رسائل توعوية وندوات تدريبية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.

وأوضح الدكتور حمدي الشيباني عميد كلية الهندسة ومدير مكتب النزاهة الأكاديمية في جامعة أبوظبي، أن الجامعة تتبع خطوات دقيقة للتعامل مع حالات الغش، تبدأ بعقد جلسة استماع، ثم تحويل الحالة إلى لجنة النزاهة الأكاديمية، مروراً بحق الطالب في الطعن، وصولاً إلى لجنة استئناف مستقلة تتخذ القرار النهائي -بحسب تصريح للزميلة الخليج-.

جامعة زايد: دعم نفسي وتوعوي للطلبة

من جهتها، تتبع جامعة زايد سياسة متوازنة تهدف إلى ضمان نزاهة الاختبارات، وتوفير الدعم النفسي للطلبة. حيث تساهم مجالس الطلبة والمرشدون الأكاديميون في تخفيف التوتر عبر جلسات إرشادية، مع التأكيد على أهمية الالتزام الأكاديمي. ويتم التحقيق في الحالات المشبوهة عبر نماذج رسمية يقدمها المراقبون، وتشمل أدلة موثقة تُحال خلال يومي عمل للجنة المعنية.

الطلبة بين النزاهة والضغط النفسي

ورغم المساعي الجامعية لضمان العدالة، إلا أن عدداً من الطلبة عبّروا عن استيائهم من تشدد المراقبين، حيث قال الطالب سرور الهاملي إن الصرامة الزائدة لا تراعي الضغوط النفسية المصاحبة للاختبارات. واعتبر أن دور المراقب يجب أن يكون داعماً وليس باعثاً على القلق.

وأكدت الطالبة فريدة محمد أن الإجراءات في حد ذاتها عادلة، لكن سلوك بعض المراقبين، كالتنبيه المتكرر بصوت مرتفع، قد يؤثر على التركيز، مطالبة بمراعاة الحالة النفسية للطلبة. وأيّدها الطالب أسعد علي الذي أشار إلى أن بعض المراقبين يفتقرون إلى الحس التربوي في التعامل مع الطلبة خلال اللحظات المصيرية.

عقوبات متفاوتة للغش حسب درجة المخالفة

تتفاوت العقوبات بحسب حدة المخالفة، حيث تبدأ من تنبيهات خفيفة أو رسوب في المساق، وقد تصل إلى الفصل النهائي، خاصة في حال تكرار الانتهاك. وأوضح الدكتور الشيباني أن العقوبات تهدف إلى ردع السلوكيات المخالفة والحفاظ على النزاهة الأكاديمية.

جامعة العين: اختبارات حضورية وتدخل مباشر في حالات الغش

أكدت الدكتورة نهى حمادة، نائبة عميد شؤون الطلبة بجامعة العين، أن الاختبارات تتم حضورياً بحضور مراقبين، مشيرة إلى أن الطالب الذي يُضبط في حالة غش يُطلب منه تسليم دفتر الإجابة فوراً، وفي حال رفضه، يُسمح له بإكمال الاختبار مع احتساب الحالة ضده.

تظهر جهود الجامعات في تحقيق التوازن بين النزاهة الأكاديمية والدعم النفسي، إلا أن التحدي يكمن في التطبيق العملي لهذه السياسات بطريقة لا تُربك الطالب ولا تسمح بتجاوزات. وبين تطلعات الطلبة وتوقعات المؤسسات، يبقى الغش الأكاديمي خطاً أحمر يحذر الجميع من تجاوزه.

الغش الأكاديمي، اختبارات نهاية العام، جامعات الإمارات، النزاهة الأكاديمية، مراقبة الاختبارات، نظام Respondus، سياسة مكافحة الغش، دعم الطلبة نفسياً، جامعة أبوظبي، جامعة زايد، جامعة العين، معدلات الطلاب، ضغوط نفسية في الامتحانات، لجنة الانضباط، فصل أكاديمي بسبب الغش، قرارات الطعن الطلابية، التعليم العالي في الإمارات، الاستعداد للاختبارات.