المشهد اليمني

زيارة ترامب إلى الرياض قد تشهد إعلانًا بشأن الدولة الفلسطينية ضمن صفقة كبرى مع السعودية

الإثنين 12 مايو 2025 05:02 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
يزور ترامب السعودية كأول زيارة خارجية له في ولايته الثانية
يزور ترامب السعودية كأول زيارة خارجية له في ولايته الثانية

في تطور لافت، رجّحت وكالة رويترز أن يشهد الثلاثاء المقبل إعلانًا تاريخيًا من العاصمة السعودية الرياض، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن ملامح خطة طريق قد تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية، كجزء من تفاهمات إقليمية أوسع تشمل وقف الحرب في غزة.

ونقلت الوكالة عن ستة مسؤولين أمريكيين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن إدارة ترامب تضغط بقوة على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار والمشاركة في خطة سياسية تقود إلى إعلان الدولة الفلسطينية، وهو الشرط السعودي الأساسي لاستئناف مفاوضات التطبيع.

ووفقًا للمسؤولين، تسعى واشنطن إلى التوصل لاتفاق شراكة استراتيجي مع السعودية، يتضمن استثمارات سعودية بقيمة تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، مقابل حزمة من التفاهمات السياسية والعسكرية والاقتصادية، من أبرزها التطبيع مع إسرائيل وإنهاء الحرب في غزة.

خطة طريق بدون العودة إلى نتنياهو



بحسب تقرير رويترز، فإن ترامب يفكر في تجاوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإجبار المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية على الموافقة على خطة الطريق، في ظل تصاعد التأثير الصيني بالمنطقة، وهو ما تعتبره الإدارة الأمريكية تهديدًا استراتيجيًا يتطلب تحركًا سريعًا.

وأكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن زيارة ترامب المقبلة ستتضمن الإعلان عن سلسلة صفقات تهدف إلى تحقيق السلام والتطبيع الكامل مع عدة دول في الشرق الأوسط بحلول العام المقبل، في إطار رؤية شاملة تقودها الولايات المتحدة.

استثمارات كأداة ضغط



الصفقة المنتظرة بين واشنطن والرياض، والتي تتضمن استثمارات سعودية ضخمة في الشركات الأمريكية، تُستخدم كأداة ضغط من ترامب لإجبار إسرائيل على القبول بالشروط السياسية الجديدة، وعلى رأسها القبول بإنشاء دولة فلسطينية، في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية إعادة ترتيب واسعة للتحالفات.

ترامب في مواجهة التمدد الصيني



توقعت رويترز أن يستغل ترامب زيارته المرتقبة إلى السعودية في إطلاق إعلان رسمي عن خطة إنهاء الحرب في غزة، واستثمار الزخم السياسي لفرض تسوية شاملة، خاصة مع تنامي الدور الصيني في الخليج والشرق الأوسط، وهو ما يدفع واشنطن لفرض أجندتها سريعًا قبل فوات الأوان.