الوزير الإرياني: تصريحات ترامب كشفت هشاشة المليشيا الحوثية وخداعها للشعب اليمني

أكد وزير الإعلام معمر الإرياني أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، قد كشفت حقيقة الوضع الميداني والسياسي للمليشيا، والتي تحاول قياداتها إخفاءها عن الشعب اليمني منذ سنوات.
ونقل الوزير الإرياني عن ترامب قوله خلال مقابلة تلفزيونية سابقة: "أمطرنا الحوثيين بالبرق والرعد من الضربات، فاستسلموا وتوسلوا التوقف"، مضيفًا: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وأعتقد أن ذلك كان ناجحًا جدًا، لكن إذا شنوا هجومًا غدًا، سنعاود الهجوم".
واعتبر الإرياني أن هذه التصريحات تعكس حالة الضعف والانهيار العسكري والمعنوي الذي بلغته مليشيا الحوثي الإرهابية، نتيجة الضربات الدقيقة التي وجهتها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن تصريحات ترامب تؤكد أن المليشيا لم تعد تملك القدرة على خوض أي مواجهات عسكرية حقيقية، بل تلجأ إلى التفاوض والتهدئة تحت ضغط القصف والخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وأوضح الإرياني أن إيران كانت هي الأخرى قد لجأت إلى التوسط لدى بعض الأطراف الدولية لإيقاف الضربات العسكرية ضد الحوثيين، بعدما اقتربت المليشيا من مرحلة التدمير الكامل، وهو ما يُظهر مدى الارتباط الوثيق بين القرار الحوثي والمحاور الإيرانية، حيث تتخذ القرارات الحقيقية داخل الغرف المغلقة في طهران وليس في صنعاء كما تحاول المليشيا الترويج.
وأشار الوزير إلى أن المليشيا الحوثية تعهدت ضمن تفاهمات غير مباشرة بعدم استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الخطاب العدائي والشعارات الطائفية التي دأبت على ترديدها في المناسبات العامة، مؤكداً أن هذا الواقع يكشف زيف خطابها واهتراء مبرراتها السياسية والعسكرية.
وأضاف الإرياني أن الحوثيين وصلوا إلى حد الاعتراف ضمنيًا بفشل الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة التي كانوا يهددون بها إسرائيل، في تناقض واضح مع الحملات الدعائية التي تروّج لها المليشيا عبر وسائل إعلامها ومنابرها الجهادية.
ووجه الوزير انتقادًا حادًا للخطاب الإعلامي الحوثي، واصفًا إياه بأنه "بناء على الكذب والتضليل"، مؤكدًا أن المليشيا تستهدف بذلك تضليل الجماهير البسيطة وإلهاء الشعب اليمني عن المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي أوصلتهم إليها سياساتها الانقلابية.
ودعا الإرياني المواطنين اليمنيين إلى فهم الحقيقة بعيدًا عن الشعارات الزائفة، والوعي بأن المليشيا لا تمثل سوى أداة في يد المشروع الإيراني، وأن مستقبل اليمن لن يُبنى على أساس هذه الروايات المضللة، بل على المصالح الوطنية ووحدة الصفوف أمام التدخلات الخارجية.
وتتزامن تصريحات الوزير الإرياني مع تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر، وتصاعد حدة العمليات العسكرية ضد المليشيا في عدد من الجبهات الداخلية، في ظل تصاعد الخلافات داخل صفوف الجماعة وانشقاق عدد من القيادات البارزة عنها في الآونة الأخيرة.