المشهد اليمني

مكتب الأوقاف والإرشاد بالمخا يُصدر تعميمًا دينيًا تحذيريًا بشأن الاعتداء على المقابر والأراضي الوقفيّة

السبت 17 مايو 2025 01:08 صـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
الاوقاف والارشاد
الاوقاف والارشاد

أصدر مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية المخا، تعميمًا موجَّهًا إلى خطباء ودعاة ومرشدين المديرية، دعاهم فيه إلى التوعية الدينية المستمرة لفئة الشباب وأولياء الأمور حول حرمة المقابر والأراضي الوقفيّة، وما يترتب على الاعتداء عليها من عقوبات شرعيّة رادعة.

وجاء في نص التعميم ، أن هذه الدعوة التحذيرية تأتي رداً على ما تم رصده مؤخرًا من حالات تعدٍ واضحة على حرمة بعض المقابر الإسلامية وأراضي الأوقاف، حيث قام بعض المنتفعين بتحويلها إلى أماكن لممارسة الأنشطة الرياضية، خصوصًا لعبة كرة القدم، وهو ما وصفه المكتب بـ"مخالفة صريحة للشريعة وجنف كبير على حدود الله".

وأوضح مكتب الأوقاف أن هذه الظاهرة التي بدأت تظهر في عدد من مناطق المديرية، تمثل تعديًا على قدسية الموتى، واستغلالًا غير مشروع للأراضي التي كانت مخصصة للدفن والعبادة، مشيرًا إلى أن بعض الجهات المحلية استغلت حماسة الشباب وحبهم للرياضة في تشجيعهم على انتهاك هذه الأماكن، تحت غطاء تنمية مواهبهم وإشغال وقت فراغهم.

وحث المكتب الخطباء والدعاة على ضرورة تضمين موضوع حرمة المقابر والأوقاف ضمن خطب الجمعة ودروس المساجد والندوات التوعوية، لتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على هذه المقدسات، وتحذيرهم من العواقب الدنيوية والأخروية للمعتدين.

ويأتي هذا التعميم بعد تسجيل عدد من الحالات المشابهة في الآونة الأخيرة، خصوصًا في منطقة ميناء المخا، حيث كشفت مصادر محلية عن محاولة أحد الأندية الرياضية في المنطقة، هو "نادي ميناء المخا"، توسيع ملعبه الرياضي ليشمل جزءًا من مقبرة مجاورة، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين أوساط المواطنين والعلماء.

وفي تصريح لمسؤول في مكتب الأوقاف، أكد أن "المقابر ليست مجرد أماكن للدفن فقط، بل هي جزء من الغيب الذي يجب الإيمان به واحترامه، وأن الاعتداء عليها تعدٍ على حق الله وحق موتى المسلمين"، داعيًا الجهات المحلية المعنية إلى التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات ومعاقبة من يقفون وراءها.

وطالب المكتب السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة، بتشديد الرقابة على الأراضي الوقفيّة والمقابر، ومنع أي محاولات للتعدي أو الاستيلاء عليها تحت أي ذريعة كانت، مع التشديد على أهمية توعية الشباب وتوجيه طاقاتهم إلى أماكن مخصصة لذلك بعيدًا عن انتهاك الحرمات.