المشهد اليمني

”إعلان بغداد” 34: دعوة لوقف فوري للحرب في غزة ودعم القضايا العربية

السبت 17 مايو 2025 01:41 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
أعلام الدول العربية في مقر انعقاد القمة العربية في بغداد
أعلام الدول العربية في مقر انعقاد القمة العربية في بغداد

في إطار "إعلان بغداد" الرابع والثلاثين، الذي تم نشر مسودته الأولى عبر وسائل الإعلام المحلية، تم تسليط الضوء على مجموعة من التوصيات والمواقف الداعمة للقضايا العربية. أبرز هذه المواقف كانت الدعوة العاجلة إلى وقف فوري للحرب في غزة، إلى جانب رفض الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا ولبنان، مع المطالبة بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.

القضية الفلسطينية في قلب إعلان بغداد

أكد الإعلان على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها "قضية الأمة"، مشددًا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير، وحق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما تم التأكيد على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين. وأدان البيان الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، بما في ذلك الاستيطان القسري، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته لإيقاف هذه الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق.

دعم وحدة أراضي سوريا ولبنان

وفيما يتعلق بالملف السوري، شدد الإعلان على دعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها، مع رفض أي تدخل خارجي في شؤونها. كما دعا إلى حوار وطني شامل وإجراء عملية سياسية انتقالية شاملة. وأعرب عن الترحيب بأي خطوة من شأنها رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

أما في الملف اللبناني، أكد "إعلان بغداد" على دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، مع التأكيد على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، داعيًا إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وإدانة أي خروقات للسيادة اللبنانية.

الدعوة لحلول سياسية شاملة

وفيما يخص الأزمات الأخرى في المنطقة، دعت المسودة إلى حل سياسي عاجل في السودان يضمن وحدة الدولة وسلامة الشعب السوداني، مع السماح الآمن بمرور المساعدات الإنسانية. كما تم تجديد دعم الحل السلمي في اليمن عبر حوار يمني – يمني، وإنهاء الأزمة الليبية من خلال تسريع إصدار قوانين الانتخابات كخطوة نحو إنهاء المرحلة الانتقالية.

تعزيز التعاون العربي في مكافحة الإرهاب

دعا "إعلان بغداد" إلى إنشاء مراكز عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، المخدرات، والجريمة المنظمة، كما دعا إلى تأسيس غرفة تنسيق أمني عربية، ومجلس تعاون اقتصادي لتعزيز التكامل العربي.

تساؤلات داخلية في العراق

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية لاستثمار هذا الحدث لترسيخ دور بغداد كمنصة إقليمية للحوار، واجهت القمة أصواتًا داخلية حاولت التشويش عليها. بعض النواب تحدثوا عن صرفيات مبالغ فيها وتضخيم إعلامي لا ينعكس على الواقع. كما شهدت القمة جدلاً داخليًا حول طبيعة التمثيل، حيث تم استخدام غياب بعض الزعماء العرب كفرصة للتشكيك في جدوى الحدث، والادعاء بضعف الزخم السياسي للقمة.