المشهد اليمني

”بعد أسبوع من الاختفاء.. أسرة سائق لحج الغائب تصرخ: نريد الحقيقة!”

الأحد 18 مايو 2025 12:29 صـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
المختفي
المختفي

لا تزال أسرة السائق طارق مرتضى نعمان تعيش في دوامة من القلق والألم بعد اختفائه مع شاحنته في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج قبل أسبوع، دون أن تترك الجهات المعنية أو المشايخ أي أثر يُهدئ من روع أهله الذين يعيشون على أمل الحصول على نبأ، ولو مُرّ، عن مصيره.

اختفاء مفاجئ وغموض مُقلق

وفقًا لمصادر مقرّبة من العائلة، كان آخر تواجد معروف لـ نعمان في منطقة طور الباحة، قبل أن ينقطع اتصاله فجأة، وتُطوى صفحة وجوده في ظروف غامضة، ما دفع أسرته إلى إطلاق نداءات استغاثة عاجلة للكشف عن مصيره، وسط مخاوف من تعرّضه لاعتداء أو اختطاف.

والدة طارق.. من البحث إلى اليأس

في مشهد يُجسّد عمق المأساة، تحوّلت والدة طارق إلى أيقونة للألم الأمومي الذي لا يهدأ، حيث انتقلت بنفسها إلى طور الباحة، وخاضت جولات مضنية بين مقرات الأمن ومجالس المشايخ، لكنها عادت خالية اليدين، دون أيّ بصمة أمل.

ولم تتحمّل الأم وطأة الصمت والغياب، ففي لحظة يأس مُريرة، حاولت إشعال النار في جسدها احتجاجًا على غياب أي تقدم في البحث عن ابنها، وفقًا لما أفاد به شهود عيان. صرخةٌ اعتبرتها الأسرة والأهالي تعبيرًا صادقًا عن "انعدام الأمن والإهمال الذي يلف قضية اختفائه".

نشاط أسري ومطالبات بالتحقيق

أطلقت أسرة نعمان نداءً عاجلًا إلى الأجهزة الأمنية والمشايخ والمواطنين في طور الباحة والمناطق المجاورة للمساعدة في العثور عليه، وتقديم أي معلومات قد تقود إلى كشف غموض اختفائه. كما طالبت بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث، مؤكدة أنها لن تيأس حتى تصل إلى الحقيقة، مهما كلّف الأمر.

غياب الأمن.. سؤال يتردد في لحج

تأتي هذه الحادثة لتُذكّر بموجة الاختفاءات والجرائم الغامضة التي شهدتها محافظة لحج في فترات سابقة، والتي كثيرًا ما بقي مصير ضحاياها مجهولًا، ما يطرح تساؤلات حول فاعلية الإجراءات الأمنية ومدى جاهزيتها للتعامل مع مثل هذه القضايا.

وما زال السؤال الأكبر يتردد: أين طارق مرتضى نعمان؟ ومن سيكسر جدار الصمت حول مصيره؟