قوات العمالقةتنفذ مسيرًا عسكريًا شاقًا.. رسالة قوية للحوثيين

في خطوة تجسد عمق الجاهزية القتالية ومستوى الاحترافية الذي بلغته قوات العمالقة الجنوبية، نفذت الوحدات المقاتلة صباح اليوم السبت الموافق 17 من مايو 2025، مسيرًا عسكريًا ميدانيًا شاقًا امتد لعشرات الكيلومترات، بمشاركة عدد كبير من خريجي دورة تأهيلية متقدمة، ضمن سلسلة برامج تدريبية مكثفة تشرف عليها قيادة القوات بقيادة اللواء عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي.
وشهد المسير العسكري استعراضاً حقيقياً لقدرات الأفراد البدنية والنفسية تحت ظروف قتالية صعبة، حيث تم التركيز على التكتيكات الحديثة في التحرك السريع والانتشار في البيئات الوعرة والجبلية والصحراوية. وقد أظهر المشاركون مستوى رفيعاً من الانضباط والالتزام، إلى جانب القدرة العالية على التكيّف مع مختلف الظروف الميدانية، في مشهد توجهم فيه كوحدة قتالية محترفة ومتماسكة.
ويأتي هذا النشاط ضمن خطة شاملة تنتهجها قيادة العمالقة لرفع مستوى الاستعداد القتالي، وتعزيز قدرات الأفراد على الانتشار السريع والتعامل مع المواقف الطارئة، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة والمتغيرات الميدانية التي تشهدها الجبهات المختلفة.
وأكد المتحدث باسم قوات العمالقة أن هذه التدريبات تهدف إلى بناء وحدات قتالية مدربة ومجهزة للقيام بأي مهمة، سواء كانت دفاعية أو هجومية، مؤكداً أن القيادة تولي اهتماماً بالغاً بتطوير المهارات الفردية والجماعية، وتقويم مستوى الأداء عبر برامج تقييم مستمرة ومحاكاة حقيقية للمعارك.
وفي ذات السياق، أكدت قيادة القوات أن البرنامج التدريبي الحالي يندرج ضمن رؤية استراتيجية أوسع تسعى إلى إنشاء جيش وطني جنوبي قادر على خوض المعارك الحاسمة والدفاع عن الأرض والعرض، مشيراً إلى أن "المعنويات المرتفعة والانضباط الحديدي" هما من أهم الأسلحة التي تمتلكها القوات، إلى جانب العتاد والتكنولوجيا الحديثة.
ويأتي هذا التطور النوعي في تدريب وتأهيل منتسبي العمالقة الجنوبية في إطار جهود إعادة بناء المؤسسة العسكرية الجنوبية على أسس احترافية ووطنية قتالية، وبإشراف مباشر من قبل اللواء عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، الذي يقود عملية إعادة هيكلة الجيش الجنوبي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة القادمة، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.
وتشير المصادر الميدانية إلى أن التدريبات المقبلة ستتضمن مراحل متقدمة من التدريب المشترك مع وحدات أخرى، وستشمل عمليات محاكاة حقيقية للقتال في المدن والجبال، فضلاً عن تدريبات ليلية وتدريبات خاصة في مجالات الإخلاء والإغاثة وإدارة الأزمات.
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على تصميم قوات العمالقة الجنوبية على مواصلة طريق البناء والتأهيل المستمر، لتصبح ركيزة أساسية في صون الأمن والاستقرار، ومواجهة أي تهديدات قد تستهدف الجنوب ووحدته وأمنه الداخلي.