المشهد اليمني

نهاية العالم اقتربت.. دراسة علمية مرعبة تحدد موعد تبخُّر الكون!!

الأحد 18 مايو 2025 01:36 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ

أفاد علماء من جامعة رادبود الهولندية في بحث حديث بأن نهاية الكون قد تحلّ في وقت أقرب بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

ووفقًا لحسابات الفريق البحثي، فإن جميع النجوم ستخبو وتتلاشى في غضون فترة زمنية تُقدر بـ 1079 عامًا (كوينفيجينتيليون سنة).

ويُعتبر هذا التقدير الجديد أقصر بكثير من التوقعات السابقة التي أشارت إلى عمر الكون بنحو 101100 عامًا. وقد استند العلماء في استنتاجهم الجديد إلى مفهوم إشعاع هوكينغ، الذي اقترحه الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ. يشير هذا الإشعاع إلى أن الثقوب السوداء تفقد كتلتها تدريجيًا عبر إطلاق إشعاع حتى تتلاشى تمامًا.

أجرى الباحثون، بمن فيهم عالم الفيزياء الفلكية هاينو فالكه والفيزيائي مايكل ووندراك وعالم الرياضيات والتر فان سويليكوم، تحليلات معمقة لتأثير إشعاع هوكينغ على كل من النجوم النيوترونية والثقوب السوداء.

وعلّق فالكه قائلًا: "سوف يختفي الكون أسرع مما كنا نتصور. ولكن لحسن الحظ، سيستغرق ذلك وقتًا طويلًا جدًا".

وأوضح الباحثون أن الأقزام البيضاء، وهي البقايا الناتجة عن نوى النجوم المشابهة لشمسنا، ستكون آخر الأجرام السماوية التي ستتلاشى، وسيمثل اضمحلالها النهائي الفصل الأخير في عمر الكون. أما بالنسبة للقمر، فيتوقع العلماء بقاءه لفترة أطول بكثير، تصل إلى 1090 عامًا قبل أن يتبخر في النهاية، وذلك بفضل استقراره النسبي وتفاعله المحدود مع الإشعاع الكوني.

يُذكر أن ستيفن هوكينغ اقترح في عام 1975 أنه خلافًا لنظرية النسبية العامة، يمكن للجسيمات والإشعاع الهروب من الثقوب السوداء. ففي محيط الثقب الأسود، يمكن أن تتشكل أزواج من الجسيمات المؤقتة، وقبل أن تفنى، يسقط أحد الجسيمين داخل الثقب بينما يهرب الآخر.

إحدى نتائج هذه العملية هي أن الثقب الأسود يتحلل ببطء شديد إلى جسيمات وإشعاع، أو ما يُعرف بـ "التبخر"، وهو ما يتعارض مع نظرية آينشتاين التي تنص على أن الثقوب السوداء لا يمكن إلا أن تزداد حجمًا.

في البداية، اقتصرت هذه الفكرة على الثقوب السوداء فقط. لكن الدراسة الحديثة التي نشرها العلماء الهولنديون في دورية "جورنال أوف كوزمولوجي أند أسترو بارتِكل فيزكس" أشارت إلى أن هذه الآلية لا تقتصر على الثقوب السوداء، بل يمكن أن "تتبخر" النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء بنفس الطريقة.

وبناءً على ذلك، قام الباحثون بحساب المدة الزمنية اللازمة لتبخر جميع مكونات الكون، وخلصت حساباتهم الجديدة إلى أن العمر النهائي للكون أقصر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، وذلك لأنهم أخذوا في الاعتبار أن الإشعاع لا ينبعث فقط من سطح الجسم، بل من مجاله الجاذبي بأكمله.