احباط محاولة تهريب قطع أثرية والهيئة العامة للآثار تؤكد: القطع تعود لمتحف تعز الوطني

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في محافظة تعز، اليوم الخميس، عن تحديد مصدر 24 قطعة أثرية تم ضبطها مؤخراً في منطقة باب المندب، مؤكدة أنها تعود لمتحف تعز الوطني، والذي تعرض للنهب والسلب خلال فترات الحرب التي شهدتها المدينة في السنوات الماضية.
وأوضحت الهيئة أن عملية التحقق من هوية القطع الأثرية المضبوطة جاءت عقب إجراء عمليات مقارنة دقيقة بين ما تم استعادته وما هو مسجل كمفقودات في المتحف، مشيرة إلى أنها تمتلك الوثائق والأدلة التي تثبت ملكية هذه القطع للمتحف الوطني في تعز.
وأكدت الهيئة أنها تعمل حالياً على استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لإعادة القطع الأثرية إلى متحف تعز بشكل رسمي وسريع، وذلك ضمن الصلاحيات المنصوص عليها في قانون الآثار اليمني، مضيفة أنها بصدد تشكيل لجنة متخصصة من الخبراء والباحثين في علم الآثار، مهمتها التوجه إلى موقع الضبط في معسكر اللواء 17 عمالقة، لفحص القطع وتوثيقها بدقة قبل نقلها إلى المتحف.
وكانت قوات العمالقة، إحدى التشكيلات العسكرية المنضوية تحت لواء القوات المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، قد أعلنت يوم الخميس الماضي، إحباط محاولة تهريب 24 قطعة أثرية عبر سواحل باب المندب غربي محافظة تعز، حيث تم القبض على شخصين كانا يحاولان تهريب هذه القطع إلى خارج البلاد.
وتعد هذه الاستعادة خطوة مهمة في طريق حماية التراث الثقافي لليمن، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي شهدت خلالها العديد من المتاحف والمواقع الأثرية تدميراً ونهباً على مدى سنوات الصراع.
وترتبط هذه القطع الأثرية بتاريخ حضارة سبأ والحضارات القديمة التي ازدهرت في منطقة تعز منذ آلاف السنين، مما يعزز من أهمية الحفاظ عليها وإعادتها إلى أماكنها الأصلية لتكون مرجعاً تاريخياً للأجيال القادمة.