المشهد اليمني

اجتياح بري جديد في غزة يزيد الضغوط الدولية على إسرائيل

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:48 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
الهجوم البري الإسرائيلي على غزة
الهجوم البري الإسرائيلي على غزة

في نهاية أسبوع ملتهب، شنّت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا واسع النطاق على شمال وجنوب قطاع غزة، ضمن ما يسمى بعملية "عربات جدعون"، التي بدأ تنفيذها بعد فشل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو لتبادل الأسرى، رغم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة. الهجوم الجديد رافقته موجات من القصف الجوي أودت بحياة مئات المدنيين، وسط تحذيرات متصاعدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

غارات جوية مكثفة ودمار واسع

الجيش الإسرائيلي أعلن عن قصف أكثر من 670 موقعًا قيل إنها تابعة لحركة حماس خلال أيام، بينها مستودعات ومرافق حيوية، أبرزها مستودع الإمدادات الطبية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وقد أدى القصف إلى تدمير مساعدات طبية كانت جمعية العون الطبي للفلسطينيين قد قدمتها. وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بمقتل 136 شخصًا على الأقل خلال أربع وعشرين ساعة فقط، بينهم أطفال ونساء، فيما أشارت الإحصاءات إلى مقتل أكثر من 400 مدني وإصابة أكثر من ألف منذ يوم الخميس الماضي.

موقف دولي غاضب وتحذيرات من عقوبات

في مواجهة هذا التصعيد، أصدرت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا هددت فيه بفرض "عقوبات محددة" إذا لم توقف إسرائيل عمليتها العسكرية وتسمح بدخول المساعدات. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رد على هذه التصريحات باتهام تلك الدول بأنها "تكافئ حماس" على الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر، وتدفع نحو مزيد من التصعيد.

مساعدات محدودة وسط حصار مستمر

تحت ضغط دولي كبير، وافقت إسرائيل على إدخال خمس شاحنات غذائية فقط إلى غزة، واصفة الكمية بأنها "أساسية" لمنع المجاعة، في وقت وصف فيه منسق الإغاثة بالأمم المتحدة الخطوة بأنها غير كافية إطلاقًا. المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان عبّرت عن قلقها من أن تتحوّل المساعدات إلى أداة ضغط سياسي، خصوصًا مع تنفيذ آلية جديدة لنقل المساعدات تديرها مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط اعتراضات إنسانية متزايدة.

مخاوف من ترحيل جماعي وتحذيرات من الأمم المتحدة

الأمم المتحدة حذّرت من أن الخطة الإسرائيلية - الأمريكية الجديدة قد تُستخدم لدفع سكان شمال غزة إلى مغادرة مناطقهم قسرًا، خصوصًا مع حصر توزيع المساعدات في الجنوب والوسط. المفوضية السامية للأمم المتحدة للطفولة وصفت الخطة بأنها "غير قابلة للتطبيق" وخطيرة على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، وأكدت أن استخدام المساعدات كسلاح يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.