رئيس هيئة الأركان: الوحدة اليمنية كانت حلمًا ومطلبًا نبيلًا تحقق في الثاني والعشرين من مايو

أكد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز أن الوحدة اليمنية كانت، وما زالت، حلمًا ومطلبًا ساميًا ونبيلًا لطالما راود رجالات الحركة الوطنية اليمنية على مدى أكثر من نصف قرن، حتى تجسدت واقعا ملموسا في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، وهو اليوم الذي وصفه بـ"الأغر" لما يحمله من رمزية وطنية عظيمة.
وأوضح الفريق بن عزيز، في تصريح له بمناسبة الذكرى الوطنية لتحقيق الوحدة اليمنية، أن هذه الوحدة لم تكن وليدة لحظة عابرة، بل جاءت ثمرة لنضالات طويلة وتضحيات جسيمة بذلها أبناء اليمن في مختلف المراحل، تعبيرًا عن تطلعهم إلى وطن موحد يسوده الأمن والاستقرار، ويتحقق فيه العدالة والتنمية.
وأشار إلى أن أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، التي أطاحت بالنظام الإمامي الكهنوتي وفتحت آفاقًا جديدة أمام اليمنيين، كانت واضحة في سعيها لترسيخ مبدأ الوحدة، حيث نص الهدف الخامس من أهداف الثورة على "ضرورة تمتين الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة"، ما يعكس مدى ارتباط الحلم الوحدوي بالمشروع التحرري والقومي لليمن منذ وقت مبكر.
واختتم رئيس هيئة الأركان تصريحه بالتأكيد على أن الحفاظ على مكتسبات الوحدة والدفاع عنها هو واجب وطني مقدس، داعيًا جميع أبناء الشعب اليمني إلى التكاتف ورص الصفوف من أجل صون هذا المنجز الوطني العظيم، في مواجهة التحديات الراهنة التي تهدد أمن واستقرار البلاد ووحدتها.