عشرات القتلى في انفجار مخزن صواريخ وذخيرة للحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي ”فيديو”

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، صباح اليوم، انفجارًا ضخمًا في منطقة خشم البكرة شرقي المدينة، بالقرب من مطار صنعاء الدولي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير واسع في المنازل المجاورة، وسط تكتم إعلامي حوثي مشدد وإغلاق كامل للمنطقة.
وبحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الانفجار وقع داخل مخزن سري للصواريخ والذخيرة تابع لميليشيا الحوثي، داخل معسكر خشم البكرة الواقع بين منطقتي صرف والحتارش في مديرية بني حشيش، ويستخدم كمخزون استراتيجي للأسلحة الثقيلة رغم قربه من أحياء سكنية.
تفاصيل الانفجار.. قتلى مدنيون وتكتم رسمي
المصادر أفادت بأن نحو 40 شخصًا لقوا مصرعهم، بينهم ركاب في باصين كانا يمران بالقرب من الموقع، إلى جانب عدد من المواطنين تصادف وجودهم في نقطة تفتيش حوثية مجاورة. كما سقط عدد من عناصر الميليشيا الحوثية جراء الانفجار العنيف الذي تسبب في دمار واسع للعديد من المنازل.
ورغم خطورة الحادث، لم تصدر وسائل الإعلام الحوثية أي تعليق رسمي حتى الآن، كما قامت صفحة المستشفى الجمهوري بصنعاء بحذف منشور سابق تحدث عن استقبال جرحى سقطوا نتيجة قصف لـ"العدوان"، في إشارة إلى محاولة التغطية على السبب الحقيقي للانفجار.
تعزيزات حوثية وإغلاق كامل للمنطقة
عقب الحادث، فرضت ميليشيا الحوثي طوقًا أمنيًا واسعًا امتد من منطقة الملكة في بني حشيش حتى مستشفى زايد، وشهدت المنطقة توافدًا مكثفًا للمسلحين الحوثيين، مدعومين بتعزيزات كبيرة من كلية الهندسة العسكرية، وسط محاولات مكثفة لمنع تسريب أي صور أو معلومات عن الحادث.
الانفجار تزامن مع التحضير لإقلاع طائرة للخطوط الجوية اليمنية إلى الأردن من مطار صنعاء، ما زاد من قلق المواطنين إزاء خطورة وجود مخازن عسكرية قرب منشآت مدنية ومطارات.
جدل واسع على مواقع التواصل
وأثار الحادث موجة من التساؤلات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يعتقد أن الانفجار ناتج عن فشل إطلاق صاروخ حوثي، وآخرين يرجحون أنه انفجار داخلي في مستودع أسلحة تابع للميليشيا.
ويبقى الحادث واحدًا من أكبر الانفجارات التي شهدتها صنعاء في مناطق مأهولة منذ سنوات، ويعيد إلى الواجهة مخاطر تحويل الأحياء المدنية إلى مخازن ومقار عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي.