22 مايو كأنك تراه
لم نعاصر الآباء حين مشاركتهم في ثورة 26 سبتمبر الأغر إلا أننا كنا نترقب ذكرى الاحتفال بهذه الثورة بشوق عارم وفرحة تطير بنا إلى ميدان التحرير والسبعين ونتسمر أمام شاشات التلفاز لنشاهد العروض العسكرية والشبابية والأناشيد والأغاني الوطنية.
واما الـ 22 من مايو المجيد فلقد كنا شهودا على ارهاصاته وكانت الميادين لنا مرتعا نهتف بإسمه ، لقد حضرنا بافئدتنا في عدن حين رفع الرئيس الراحل علي صالح علم الجمهورية إيذانا باستعادة الوحدة اليمنية وبجانبه علي سالم يصفق وحولهما نخبة من الساسة والقادة، لقد عشنا أيام إعادة ( اللُحمة) كما قالها الراحل عرفات نرفلُ بزهو الإنتصار ونتباهى ببلوغ المجد اليماني، كثيرون من ابناء اليمن تمردت اعينهم على تصبرهم فذرفت دموع الفرح بهذه الوحدة في لحظة فارقة ترجمت تلك الدموع حلم السنين الذي تحقق في 22مايو.
للمتخاصمين اتركوا الوحدة وشأنها وصفوا حساباتكم بعيدا عنها ولاتقتلوا فرحة الشعب بوحدتهم..
اليس كافٍ تنازعكم وتشاكسكم فاسلمتم الجمهورية لمخلفات الإمامة؟؟ او تعيدون الكَرّة فتشطروا حلم الآباء ومستقبل الأبناء وإرث الأجيال ومجدهم؟؟!