المشهد اليمني

ناشط سياسي يحذر: الدورات الحوثية قد تحرم الشباب اليمني من دخول مطارات دولية

السبت 24 مايو 2025 12:00 صـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
دورات حوثية
دورات حوثية

أطلق الناشط السياسي اليمني عبدالسلام محمد تحذيرًا شديد اللهجة موجهًا إلى الشباب اليمني، محذرًا فيه من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على المشاركة في ما تسميه جماعة الحوثي بـ"الدورات الثقافية" أو "دورات التجنيد والتأهيل الفكري".

واعتبر محمد أن هذه المشاركة لا تشكل فقط خطرًا أمنيًا وفكريًا داخليًا، بل لها تبعات دولية قد تؤدي إلى حرمان هؤلاء الشباب من دخول مطارات دولية كبرى في المستقبل القريب.

وأشار محمد في تصريحاته إلى حالات واقعية جرت مؤخرًا، تكشف تصاعد مستوى التدقيق الدولي على خلفية ارتباطات الأفراد بالجماعة الحوثية المصنفة إرهابية.

واستشهد بحادثة وقعت قبل يومين في مطار جون كينيدي بالولايات المتحدة، حيث تم إرجاع مواطن يمني على الرغم من حصوله على فيزا لم الشمل، بسبب العثور على مقاطع شيلات حوثية في هاتفه المحمول.

ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ إذ وقعت حالة مشابهة خلال نفس الأسبوع في مطار أمريكي آخر، ما يعكس تطورًا واضحًا في سياسات الفحص الأمني.

وفي سياق متصل، كشف محمد عن حادثة ثالثة وقعت في ألمانيا، حيث ألقت السلطات القبض على شاب يمني متهم بـ"حضور دورات تجنيد وتأهيل فكري مع الحوثيين"، في مؤشر جديد على اتساع نطاق الرقابة الأمنية الدولية على الأفراد المرتبطين أو المتأثرين بأيديولوجيا الجماعة.

وأوضح الناشط السياسي أن ما يحدث حاليًا "ليس سوى بداية"، مؤكدًا أن الأيام القادمة قد تشهد إدراج أعداد كبيرة من الشباب اليمني، بمن فيهم الأطفال الذين شاركوا في تلك الدورات، ضمن قوائم الممنوعين من دخول مطارات دولية، مما يعني حرمانهم من فرص التعليم والسفر والتجارة ولمّ شمل أسرهم في دول المهجر.

واختتم محمد تصريحه بنداء واضح ومباشر، داعيًا كل من لم ينخرط بعد في هذه الدورات إلى الانتباه لمستقبلهم ومستقبل أطفالهم، وضرورة الابتعاد عن أي أنشطة تنظمها جماعة الحوثي التي وصفها بـ"المصنفة إرهابيًا على المستوى الدولي".

كما شدد على أن الانخراط في تلك الأنشطة قد يضع المشاركين تحت طائلة المساءلة الأمنية العالمية، وهو ما قد يفضي إلى عزلة دائمة عن العالم الخارجي.

وأكد أن الوعي بهذه المخاطر بات واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا في ظل تصاعد الضغوط الدولية على الأفراد المرتبطين بجماعات متطرفة، داعيًا إلى تحصين الشباب اليمني من براثن التأطير الفكري المتطرف، وضمان مستقبلهم في ظل مجتمع عالمي يزداد تشددًا تجاه أي ارتباطات إرهابية.