المشهد اليمني

الحرارة تلامس السماء.. تفاصيل موجة الحر القادمة في اليمن

السبت 24 مايو 2025 12:16 صـ 27 ذو القعدة 1446 هـ
تعبيرية
تعبيرية

حذر الفلكي اليمني الشهير أحمد الجوبي، من موجة حرارة شديدة ستطال مختلف مناطق الجمهورية اليمنية، ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وذلك بالتزامن مع دخول موسم "الجَحر"، الذي يُعرف محليًا باسم "القيظ".

وأوضح الجوبي أن هذا الموسم المناخي يمتد عادةً لفترة تتراوح بين شهرين، ويتميز بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، إلى جانب غياب شبه كامل لهطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع البيئية والاقتصادية، خاصة على الصعيد الزراعي وقطاع المياه.

وقال الجوبي في تصريح صحفي إن "موسم الجَحر يُعد من أصعب الفترات المناخية التي يمر بها الوطن خلال العام، وخاصة في ظل التغيرات المناخية الكبيرة والظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت أكثر تكرارًا في السنوات الأخيرة".

وأضاف أن هذه الظروف قد تؤدي إلى ما وصفه بـ"أيام عجاف" إذا لم يتم التعامل معها بجدية واستعداد كافٍ من قبل المواطنين وجهات الاختصاص.

وأشار الفلكي الجوبي إلى أن موسم "الجَحر" هو فترة انتقالية تقع بين موسم أمطار الصيف وأمطار الخريف، وتتميز بسكون الرياح وهدوء الأجواء، لكنها في المقابل تشهد ذروة ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في المناطق المنخفضة والسهلية والساحلية.

وأكد أن هذه الفترة تشكل تحديًا كبيرًا للمزارعين وصغار المربين، نظرًا لتأثيراتها السلبية على المحاصيل الزراعية ومصادر المياه العذبة.

ودعا الجوبي المواطنين، وخاصة قطاعي الزراعة وتربية الماشية، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من تأثيرات هذا الطقس الحار، مثل تأمين احتياجات المواشي من المياه بشكل منتظم، واعتماد طرق ري حديثة وفعالة لحماية المحاصيل الزراعية من الذبول أو الفقدان.

كما نصح بعدم إهمال الجانب الصحي والإنساني، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بظروف المعيشة للعمال الزراعيين والمزارعين خلال هذه الفترة الصعبة.

يُذكر أن موسم "الجَحر" يحظى بأهمية كبيرة في الثقافة الزراعية والمناخية في اليمن، حيث يمثل مرحلة حرجة من العام تتطلب استعدادًا خاصًا من المجتمع المحلي والجهات الحكومية المسؤولة، بهدف تقليل الآثار السلبية التي قد تنجم عن تفاقم الظروف المناخية، لا سيما في ظل تراجع الموارد الطبيعية وشح المياه في العديد من المناطق.

ويأمل الخبراء في أن تساهم التوعية المبكرة والتخطيط السليم في تخفيف حدّة الأضرار التي قد تنتج عن هذه الموجة الحرارية القادمة، داعين إلى تكاتف الجهود بين المواطنين والسلطات المحلية لإدارة هذه المرحلة بكفاءة وفعالية.