5 معلومات مهمة عليك معرفتها عن البظر .. عضو صغير بأسرار كبيرة

يُعَدّ البظر من أكثر الأجزاء غموضًا في جسم الأنثى رغم كونه موجودًا لدى نصف سكان العالم تقريبًا ويشكل مفتاحًا حيويًا للشهوة الجنسية عند الإناث إلا أن الحديث عنه ظل نادرًا حتى وقت قريب وغالبًا ما يكتنفه الغموض والمعلومات الخاطئة، وهو ما نسعى إلى شرحه في إطار سلسلة بالعلم التي يقدمها المشهد اليمني في ظل دوره التثقيفي والتوعوي لجمهور القراء.
البظر ليس حكرًا على البشر فقط إذ تمتلكه جميع إناث الثدييات وبعض إناث الطيور والزواحف وحتى الثعابين أحيانًا ويظهر بأعداد مختلفة ما يثير تساؤلات حول ارتباط ذلك بالنشوة الجنسية.
وفي وقت تتوفر فيه معلومات وفيرة عن الأعضاء التناسلية الذكرية لا تزال المعارف حول البظر محدودة بل ومغلوطة في بعض الأحيان ومع ازدياد البحوث الطبية والجنسية بدأ العلماء في إعادة اكتشاف هذا العضو وفهم أهميته في الصحة الجنسية الأنثوية.
1- ليس مجرد نتوء صغير
يستمد البظر اسمه من الكلمة اليونانية "kleitoris" التي تعني الرابية الصغيرة لكن هذه التسمية لا تعبّر بدقة عن حجمه الحقيقي إذ يتجاوز الجزء المرئي ما يُعرف بـ "الحشفة" ويمتد عميقًا داخل الجسم حتى جدار المهبل حيث توجد بُصيلات بظرية هي المسؤولة عن الانتصاب.
يتكوّن البظر من ثلاثة أجزاء رئيسية: حشفة البظر وهي الجزء الخارجي المرئي وساقان داخليتان تنحنيان على الجانبين وبصلتان دهليزيتان بجوار فتحة المهبل ويصل طوله الكامل إلى سبعة سنتيمترات تقريبًا بينما لا تتجاوز الحشفة عدة مليمترات لكنها غنية بالنهايات العصبية.
2- مركز الإحساس الجنسي عند المرأة
عكس ما تروّجه الثقافة الشعبية فإن النشوة الجنسية الأنثوية ليست مرتبطة فقط بالإيلاج بل يتطلب الأمر غالبًا تحفيزًا مباشرًا للبظر وتحديدًا لحشفته نظرًا لحساسيتها الشديدة التي تجعلها مركزًا للإحساس الجنسي كما تصفه الباحثة إميلي ناغوسكي.
وقد كشفت الدراسات أن نسبة كبيرة من النساء لا تصل إلى الرعشة الجنسية إلا من خلال هذا التحفيز المباشر وهو ما يؤكد أهمية إدراك النساء والرجال على حد سواء بوظيفة هذا العضو الدقيقة وتأثيره في التجربة الجنسية.
3- البظر والقضيب: تشابه تطوري لافت
يصنف بعض الباحثين البظر على أنه قضيب أنثوي وذلك نتيجة ما يُعرف بالتماثل البيولوجي حيث تتشارك الأجنة الذكور والإناث نفس البنية الجنينية قبل أن تتمايز بفعل الهرمونات ففي حين تتطور الأجنة الذكرية إلى قضيب وخصيتين تتجه الأجنة الأنثوية إلى تكوين بظر ومبيضين وشفرين.
هذا التشابه يؤكد أن البظر هو نظير أنثوي للقضيب الذكري وهو ما يفسر التشابه الكبير بين العضوين في التكوين البنيوي والوظيفي من حيث الإحساس والانتصاب.
4- النشوة الأنثوية: بقايا تطورية أم فائدة معاصرة؟
تطرح بعض النظريات أن النشوة الأنثوية قد تكون بقايا تطورية من ماضٍ كانت فيه تحفز الإباضة كما في بعض أنواع الثدييات لكن رغم زوال هذا الدور البيولوجي بقيت الرعشة الجنسية إرثًا إيروتيكيًا يحمل أهمية عاطفية ونفسية كبيرة
فقد أشارت أبحاث منشورة في مجلات علمية متخصصة إلى أن النشوة الجنسية عند النساء قد تحفز إفرازات هرمونية ترفع الحالة المزاجية وتعزز الترابط العاطفي وهو ما يمنحها بعدًا يتجاوز الوظيفة التناسلية التقليدية
5- التابو الثقافي حول البظر
لسنوات طويلة ظل البظر خارج نطاق النقاش العام سواء في المناهج أو داخل البيوت وحتى المختصون في الطب والتربية الجنسية تجاهلوا الحديث عنه أو استخدموا تسميات بديلة لتجنّب الخوض فيه
وفي بيئة تربط الجنس غالبًا بالإنجاب فقط وتغفل جانب المتعة كانت النتيجة غياب فهم دقيق لهذا العضو الهام ما يترك أثرًا نفسيًا وجنسيًا كبيرًا على النساء من حيث القدرة على اكتشاف ذواتهن وفهم رغباتهن
الحديث الصريح عن البظر ليس فقط ضروريًا لصحة المرأة الجسدية والنفسية بل يشكل خطوة نحو كسر التابوهات المرتبطة بالجسد الأنثوي ويمهد الطريق لمزيد من التفاهم والمساواة الجنسية بين الجنسين
البظر، النشوة الجنسية عند النساء، الفرق بين البظر والقضيب، تشريح البظر، الوظيفة الجنسية للبظر، حقائق عن البظر، البظر عند الإنسان، الثقافة الجنسية الأنثوية، التطور الجنسي، الجهاز التناسلي الأنثوي، الصحة الجنسية للمرأة، البظر والهرمونات