أربعة اعلاميين يتعرضون لموقف مهين من قناةيمنية: ”أُبعدنا لأن أشكالنا لا تناسب البرنامج”

في واقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل الوسط الإعلامي، كشف الصحفي يوسف الراجحي عن تعرضه مع ثلاثة من زملائه لموقف غير مهني ووصفه بـ"المهين" من قبل قناة "السعيدة" الفضائية، بعد أن تم استدعاؤهم للمشاركة في برنامج خاص بمناسبة عيد الفطر، ليتم استبعادهم لاحقاً لأسباب وصفها بالسخيفة والعارية من الصحة.
وأوضح الراجحي في تصريحات صحفية أن التواصل مع القناة بدأ قبل أسبوعين، حيث تم الاتفاق على حضورهم إلى الاستوديو ضمن فقرة تفاعلية تجمع عدداً من الصحفيين والإعلاميين. وأكد أنهم حضروا في الموعد المحدد، ونفذوا كامل متطلبات التنسيق المسبق، بما في ذلك الإجراءات التحضيرية واللوجستية.
وأشار إلى أنهم اضطروا للانتظار لساعات طويلة داخل الاستوديو بحجة وجود تأخير في بدء التصوير، قبل أن يفاجؤا بطلب منهم بمغادرة الموقع دون توضيح الأسباب.
وبعد فترة قصيرة، تلقى الراجحي وعدد من الزملاء رسالة من منسقة البرنامج تفيد بشكل رسمي بأن سبب استبعادهم هو أن "أشكالهم وبنيتهم الجسدية لا تتناسب مع طبيعة البرنامج".
وقال الراجحي إن هذه الرسالة جاءت صادمة لهم، وتعكس مستوى خطيراً من اللا مهنية والتمييز غير المبرر، مضيفاً: "كيف يمكن لقناة إعلامية تحمل اسم 'السعيدة' أن تتخذ مثل هذا القرار؟ وكيف يُسمح باستبعاد صحفيين على أساس شكلي أو مظهر خارجي؟".
وأكد الراجحي أن ما حدث لا يمثل فقط موقفاً شخصياً، بل يعكس ظاهرة أوسع قد تكون موجودة في بعض المؤسسات الإعلامية، تقوم على التعامل غير المحترف مع الضيوف والإعلاميين، واستبدال الكفاءة والخبرة بمعايير سطحية وشخصية.
وأعرب عن خيبة أمل كبيرة من القناة التي قال إنها "من المفترض أنها تمثل صوت الناس"، مشيراً إلى أن مثل هذه الممارسات تُضعف الثقة بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية.
الواقعة فتحت باب النقاش واسعاً حول معايير اختيار الضيوف في البرامج التلفزيونية، وأعادت تسليط الضوء على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة ومبادئ العدالة والاحترام المهني.
وقد دعت أصوات إعلامية ومهتمة إلى ضرورة محاسبة الجهات التي تتصرف بهذه الطريقة، وضرورة وضع آليات واضحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
من جانبه، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من قناة "السعيدة" حول الحادثة، فيما تستمر ردود الفعل الغاضبة والمطالبات بالإصلاح والتحقيق في مواقع التواصل الاجتماعي.