المشهد اليمني

مقتل متعاونين مع الصليب الأحمر يفضح تصاعد استهداف المدنيين في غزة

الإثنين 26 مايو 2025 10:06 صـ 29 ذو القعدة 1446 هـ
مقتل متعاونين مع الصليب الأحمر في غزة
مقتل متعاونين مع الصليب الأحمر في غزة

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن مقتل اثنين من المتعاونين معها في ضربة جوية استهدفت منزلهما في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مساء السبت. الضحيتان هما إبراهيم عيد، المتخصص في معالجة تلوث الذخائر غير المنفجرة، وأحمد أبو هلال، حارس أمن يعمل في المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في مدينة رفح. وأكدت المنظمة في بيان رسمي عبر منصة "إكس" أن الخسارة موجعة، وجددت مناشدتها المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين في مناطق النزاع.

مناشدات متكررة لحماية العاملين الإنسانيين

قالت اللجنة في بيانها: "نحن مصدومون من فقدان زميلينا العزيزين إبراهيم عيد وأحمد أبو هلال، ونكرر اليوم نداءنا العاجل لاحترام حياة المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك أولئك الذين يكرّسون أنفسهم لتقديم المساعدة الإنسانية في أصعب الظروف". وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد استهداف العاملين في المجال الإنساني، وسط ظروف أمنية متدهورة تحول دون تقديم الخدمات الحيوية لسكان غزة.

الغارة وقعت في خان يونس

بحسب ما ورد من اللجنة الدولية ومصادر ميدانية، فإن الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل الموظفين الاثنين استهدفت منزلهما الواقع في منطقة سكنية بمدينة خان يونس، حيث لقي الاثنان حتفهما تحت أنقاض منزلهما. ولم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي بشأن الاستهداف، فيما يتواصل القصف على مناطق متفرقة من القطاع منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار الماضي.

تصاعد حصيلة الضحايا المدنيين

الحرب المتواصلة على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 53 ألفًا من الفلسطينيين، أغلبهم من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة. كما بلغ عدد الجرحى ما يزيد عن 122 ألف مصاب منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس/آذار بعد هدنة قصيرة، سقط 3785 قتيلًا إضافيًا على الأقل، بحسب آخر إحصائية رسمية.

انتقادات حقوقية واستنكار دولي

يرى مراقبون ومنظمات حقوقية أن تكرار استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وسط غياب المساءلة والرقابة على العمليات العسكرية في غزة. ودعت العديد من الهيئات الدولية إلى فتح تحقيقات مستقلة في هذه الانتهاكات، والعمل على توفير حماية فعالة للعاملين في الإغاثة والمرافق الطبية في القطاع المحاصر.

تصاعدت التحذيرات الدولية من خطورة تدهور الوضع الإنساني في غزة، وسط استمرار الحرب وتصاعد أعداد الضحايا المدنيين، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان ويؤكد على الحاجة العاجلة لتدخل دولي فعال لوقف الانتهاكات وضمان الحماية الكاملة للمؤسسات الإنسانية.