استمرار بيع المواشي في مدخل زنجبار يثير استياء المواطنين وتحذيرات من كارثة محتملة

عبّر مواطنون في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، عن استيائهم البالغ من استمرار ظاهرة بيع المواشي على قارعة الطريق العام عند المدخل الغربي للمدينة، في مشهد اعتبروه تشويهًا لصورة المدينة ومصدرًا لمخاطر تهدد السلامة العامة وتزيد من حدة الفوضى العمرانية.
ويؤكد السكان أن المدخل الغربي، الممتد من جولة البادية حتى الطريق الدائري المؤدي إلى الشيخ عبدالله، تحوّل إلى سوق عشوائي لتجارة المواشي، حيث يحتل الباعة المكان منذ ساعات الفجر الأولى وحتى منتصف النهار، غير آبهين بما يسببه ذلك من اختناقات مرورية وتشوه بصري لمدخل المدينة الذي كان يومًا ما رمزًا لحيويتها ورونقها.
ويحذر الأهالي من خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه، مشيرين إلى أن السوق يقع بمحاذاة محطة لتعبئة الغاز تقع في الجهة الجنوبية الغربية من الجولة، ما يشكل تهديدًا حقيقيًا بإمكانية حدوث كارثة إنسانية في حال وقوع انفجار وسط الزحام والاكتظاظ اليومي.
وأضاف السكان أن انتشار السوق في هذا الموقع الحيوي لا يليق بمدينة مركزية كزنجبار، ويعكس غياب التخطيط الحضري وضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية، مطالبين السلطة المحلية بالتدخل العاجل.
كما دعوا مدير عام مديرية زنجبار إلى تحمل مسؤولياته والعمل على نقل السوق إلى موقع بديل ملائم، يراعي الجوانب التنظيمية والصحية ويبعد هذه الأنشطة عن الطرقات الحيوية والمناطق السكنية.
ويأمل المواطنون أن تلقى مطالبهم استجابة سريعة، وأن تتبنى السلطات المحلية حلولًا جذرية تحفظ جمالية المدينة وتراعي أمن وسلامة سكانها وزائريها، في ظل ازدياد حركة التنقل والنشاط التجاري الذي تشهده زنجبار مؤخرًا.