اليمن والصومال يبحثان التنسيق لمواجهة تهديدات الحوثي في القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

شدّد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أهمية التعاون اليمني–الصومالي لمجابهة التهديدات الأمنية المتزايدة في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر، وعلى رأسها التخادم الخطير بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"الشباب" في الصومال.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، السفير عبدالحكيم محمد أحمد، الذي قدم أوراق اعتماده سفيراً لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى الجمهورية اليمنية، في مراسم رسمية أقيمت في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن.
وأكد الرئيس العليمي خلال اللقاء أن استعادة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، داعياً إلى ضرورة إرساء ترتيبات أمنية متكاملة على ضفتي باب المندب، وتعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول الإقليم، لردع التهديدات العابرة للحدود وحماية الملاحة الدولية.
كما لفت الرئيس العليمي إلى استمرار تدفق شحنات الأسلحة والتقنيات القتالية بين الحوثيين والتنظيمات المتطرفة في القرن الأفريقي، ما يشكّل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين، ويتطلب تحركاً مشتركاً وحاسماً من الدول المتأثرة.
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية، رحّب الرئيس العليمي بالسفير الصومالي الجديد، ناقلاً له تحياته وتحيات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى القيادة الصومالية، وعلى رأسها الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود، الذي نقل السفير تحياته لفخامته وتمنياته لليمن بالسلام والاستقرار.
وأكد العليمي تقديم الدعم الكامل والتسهيلات اللازمة للسفير الصومالي لأداء مهامه، بما يخدم مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الرئيس العليمي بالعلاقات الأخوية العريقة التي تجمع بين اليمن والصومال، موضحاً أن الشعبين كانا ولا يزالان سنداً لبعضهما في مختلف الظروف، وأن تلك العلاقات التاريخية تمثل قاعدة صلبة لتوسيع مجالات التعاون المشترك.
كما نوّه إلى المواقف الإيجابية والثابتة التي تبنتها جمهورية الصومال دعماً للشعب اليمني وشرعيته الدستورية، ومساندتها المستمرة لمساعي استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
حضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن صالح المقالح، ورئيس المراسم والتشريفات الرئاسية، الأستاذ محمد حاج محفوظ.