كشف موعد عودة ميناء الحديدة للعمل بعد تدميره بغارات جوية

كشف برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير حديث، أن النشاط الملاحي في ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي غربي اليمن، لن يُستأنف قبل يوليو/تموز المقبل، بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للميناء جراء الغارات الجوية منتصف مايو الماضي.
وأوضح التقرير الصادر الأربعاء أن الميناء يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في توقف عمليات خطوط الشحن، عقب الضربات الجوية التي استهدفته يومي 15 و16 من مايو/أيار، مشيرًا إلى أن مقر البرنامج الرئيسي تواصل مع خطوط الشحن الدولية ووكلائها المحليين، الذين أكدوا أنهم لن يستأنفوا عمليات الشحن إلى الميناء قبل الشهر المقبل.
ورغم تلك الأضرار، أشار التقرير إلى أن الأرصفة رقم 2 و3 و4 و6 و8 في ميناء الحديدة ما تزال صالحة للاستخدام، وتعمل حاليًا بفضل تنفيذ إصلاحات طارئة، إلا أن القدرة التشغيلية الكاملة للميناء لا تزال متأثرة.
كما أكد التقرير أن الغارات الأخيرة طالت أيضًا موانئ الصليف ورأس عيسى، مما أدى إلى تضرر بنيتها التحتية التشغيلية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني واللوجستي في المنطقة.
وفي سياق متصل، أشار البرنامج إلى إصدار مجلس الحكم التابع لجماعة الحوثي مذكرة جديدة، تضمنت موافقة على السماح بوصول المساعدات الإنسانية القادمة من جنوب اليمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ولكن بشرط أن تمر تلك المساعدات عبر سلطنة عُمان فقط.
ودعا برنامج الغذاء العالمي جميع الشركاء الإنسانيين إلى أخذ هذا التوجيه بعين الاعتبار عند وضع خطط الطوارئ، إلى حين استئناف عمليات الشحن إلى ميناء الحديدة.