عشرات الحجاج اليمنيين يشتكون من فوضى التنقل بين المشاعر واتهامات للوزارة اليمنية بالتقصير

عبّر عشرات الحجاج اليمنيين عن استيائهم البالغ من الأوضاع التنظيمية التي رافقت عملية انتقالهم من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرين إلى وجود خلل كبير في آلية النقل والتوجيه، ما تسبب في تعطيلهم لساعات طويلة على أرصفة الطرق دون أي اهتمام أو تدخل من قبل القائمين على الحملات.
وأكد عدد من الحجاج، أنهم تُركوا بلا ماء ولا غذاء، في ظل الزحام الشديد الذي شهده طريق المشاعر، مما زاد من معاناتهم خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وسط ارتفاع درجات الحرارة وتكدس الآلاف من الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
واتهم المواطنون مشرفي الحملات وسائقي الحافلات بعدم إتقانهم طرق التنقل بين المشاعر، وعدم الالتزام بالجداول الزمنية المقررة، ما أدى إلى تأخيرهم ساعات طويلة عن موعد الوصول إلى مزدلفة، وهو المشعر الذي يُعد محطة أساسية في مناسك الحج، حيث يقضى فيه الليل لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويؤخذ منه الجمرات في اليوم التالي.
وأشار بعض الحجاج إلى أنهم اضطروا لمغادرة حافلات حملاتهم والانضمام إلى حافلات أخرى لضمان الوصول إلى مزدلفة في الوقت المناسب، وهو ما نتج عنه حالة من الفوضى وفقدان التواصل بين أفراد بعض المجموعات، حيث ضاع عدد منهم داخل الكتل البشرية المتراكمة، واستغرق العثور عليهم وقتاً طويلاً.
ودعا المحتجون الجهات المعنية في وزارة الاوقاف اليمنية إلى الوقوف على هذه التحديات التنظيمية ومعالجة الثغرات في خطط النقل بين المشاعر، مؤكدين أن مثل هذه الأخطاء قد تؤثر بشكل مباشر على أداء الحجاج لمناسكهم، وتُضعف من تجربتهم الروحانية خلال موسم الحج.
وقد بدأت بعض الحملات بتسجيل شكاوى رسمية لدى الجهات المختصة، مطالبة بتوفير آليات أكثر دقة وفعالية في إدارة عمليات التنقل، وإلزام الشركات المنظِّمة بتحديث بيانات السائقين والمشرفين حول طرق المشاعر وضمان تدريبهم عليها مسبقًا.