المشهد اليمني

الأكبر منذ الحرب الإيرانية العراقية.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران وآخر الأخبار بشأنه

الجمعة 13 يونيو 2025 03:59 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
من الهجوم الإسرائيلي
من الهجوم الإسرائيلي

نفذ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا عسكريًا واسعًا استهدف منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور هو الأكبر من نوعه منذ الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينات القرن الماضي.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن سلاح الجو استكمل سلسلة غارات مكثفة استهدفت منظومة الصواريخ أرض-أرض التابعة للنظام الإيراني، وأسفرت عن تدمير عشرات المنصات ومواقع التخزين، إضافة إلى مواقع عسكرية أخرى.

وفي تصريحات متلفزة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية "ما زالت في بدايتها"، مؤكدًا أن لدى إسرائيل "قدرات كبيرة لتحقيق أهداف الحرب"، مشيرًا إلى أن "استهداف قيادة إيران العسكرية وعلماء الذرة جرى بناء على معلومات دقيقة"، لكنه أقر بأن "الدفاعات الجوية ليست متكاملة، وأمامنا أيام معقدة".

من جهته، أكد ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أجرى اتصالات مع عدد من زعماء العالم، بينهم المستشار الألماني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ومن المتوقع أن يجري أيضًا محادثات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر.

وفي أول تعليق له، قال ترمب في مقابلة مع شبكة CNN إن "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل واضح"، واصفًا الضربات بأنها "ناجحة للغاية"، داعيًا الإيرانيين إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".

من الجانب الإيراني، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل قائد القوة الجوفضائية العميد أمير علي حاجي زادة. كما أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، من بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ومحمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.

من جانبه، صرّح الأمين العام لحزب الله أن "العدوان الإسرائيلي لن يمر دون رد وعقاب"، محذرًا من أن الهجوم سيؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

الرئيس الإيراني دعا الشعب الإيراني إلى "الوحدة وتجنب الشائعات وحرب العدو النفسية"، فيما صرّح نائب رئيس الأركان الإيراني أن "قواتنا تعرف مهامها وستنفذها بكفاءة عالية"، مؤكداً أن "الرد على هذا العدوان قادم، وسيكون صارماً ومؤلماً".

في السياق ذاته، أوردت وكالة "مهر" الإيرانية تقارير عن دوي انفجارات في محيط قاعدة جوية قرب مدينة همدان، فيما أفادت قناة "آي 24" الإسرائيلية أن إسرائيل تحاول إقناع واشنطن بالانضمام رسميًا إلى العملية العسكرية.

وعلق الرئيس التركي على الهجوم الإسرائيلي واصفًا إياه بـ"الاستفزاز الواضح"، واتهم إدارة نتنياهو بالسعي إلى "جرّ المنطقة والعالم إلى كارثة".

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سحب وحدات عسكرية من قطاع غزة ونشرها في جبهات أخرى، كما أغلقت إسرائيل جميع سفاراتها حول العالم، داعية مواطنيها إلى تجنب إظهار رموز الهوية الإسرائيلية أو اليهودية في الأماكن العامة.

وتشير تقارير إلى أن عدداً من شركات الطيران، بينها لوفتهانزا، علقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط، فيما تجنبت طائرات تجارية التحليق فوق إسرائيل والأردن، حسب بيانات "فلايت رادار".

وكالة أنباء "فارس" نقلت عن مصادر مطلعة أن الهجمات الإسرائيلية على محافظة طهران أدت إلى سقوط 78 قتيلاً و329 مصابًا، معظمهم في مناطق سكنية.

وتشير المعلومات إلى أن العملية الإسرائيلية، التي سُميت "الأسد الصاعد"، استهدفت أكثر من 300 موقع استراتيجي باستخدام 200 طائرة و300 قنبلة، بالإضافة إلى طائرات مسيرة مفخخة.

وشملت الأهداف، منشآت نووية (نطنز، فوردو)، قواعد عسكرية (بارشين، قواعد جوية)، مطارات ومنصات صواريخ ومنشآت دفاع جوي

ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن العملية تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة قدمها الموساد، وتعتبر "ضربة استباقية" لمنع إيران من تصنيع قنابل نووية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي.

الوضع الإقليمي مفتوح على جميع الاحتمالات، وسط توعد إيراني بالرد، واستعدادات إسرائيلية لمواجهة تصعيد قد يتحول إلى مواجهة شاملة تشمل أطرافًا إقليمية ودولية.